تبدأ اليوم الاثنين أعمال اللقاء ألتشاوري الثاني بين الحكومة اليمنية والمانحين لمتابعة نتائج مؤتمر لندن للمانحين. وأكد عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي يشارك في اللقاء في تصريحات صحفية الاهتمام الكبير الذي تبديه دول مجلس التعاون الخليجي لدعم اندماج اليمن في مجلس التعاون،مشيرا إلى أن اليمن ستمثل إضافة نوعية لمقومات الأمن والاستقرار في منطقة الجزيرة والخليج. وقال العطية في جلسة المباحثات الرسمية الخليجية - اليمنية التي عقدت الليلة الماضية برئاسة عبد الكريم الأرحبي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني ": إن زيارته لليمن تأتي في إطار المشاركة في الاجتماع التشاوري لشركاء التنمية مع اليمن . مشيرا إلى أهمية اللقاء التشاوري الثاني بين الحكومة اليمنية والمانحين كونه سيكرس لمتابعة ما تحقق على صعيد الإيفاء بالالتزامات المتفق عليها بين الجانبين وتقييم ومراجعة ما تم في إطار تمويل مشاريع وبرامج التنمية في اليمن. وأضاف العطية " نحن في مجلس التعاون حريصون كل الحرص على دعم هذه الخطة, خاصة وإن دول مجلس التعاون هي دول مانحة لأكثر من 70 في المائة من الأعمال التي رصدت لمشاريع البني التحتية وهذه الخطوات الإيجابية بدأت تؤتي ثمارها". وأشاد بخطوات تأهيل اليمن للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي ودمج اقتصاده في اقتصادات هذه الدول ووصفها بأنها تسير على الوجه الصحيح, مؤكداً أن عقد مؤتمر فرص الاستثمار في اليمن في نيسان (أبريل) الماضي بعد مؤتمر المانحين من لندن في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، الذي ضم القطاع الخاص في كل من دول مجلس التعاون وفي اليمن كان له أثر إيجابي على صعيد الشراكة. وحول الآليات التنفيذية للتوجهات الخليجية الجادة لتسريع خطوات انضمام اليمن بشكل كامل إلى المنظومة الخليجية ..قال العطية " اليمن تعتبر البوابة الجنوبية لدول الجزيرة العربية وهذه مسألة لا يمكن أن نقف محايدين أو متفرجين, يجب ألا نقفز أو نتجاوز الحقائق، نحن نسير بخطوات حثيثة لجهة الاندماج وهناك تقدم يسير في الأطر الصحيحة ويتخطى عوائق الماضي, وبكل تأكيد هذا المصير المشترك سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق المراد". من جهته أشاد عبد الكريم الأرحبي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني بالحرص الذي تبديه دول مجلس التعاون الخليجي كافة في دعم وتعزيز خطوات التسريع بانضمام اليمن إلى المنظومة الخليجية, وكذا الاهتمام بالمشاركة في اجتماعات اللقاء التشاوري الثاني بين الحكومة اليمنية والمانحين لمتابعة نتائج مؤتمر لندن للمانحين المقرر اليوم الاثنين وهو ما يجسد روح الشراكة التي باتت تتسم بها العلاقات اليمنية الخليجية .