كشف مصدر مطلع ل(رأي نيوز) أن أجهزة الأمن في حضرموت الوادي أفشلت اليوم مخططاً لعميلة إرهابية ضخمة كانت تستهدف تجمعاً لعشرات الآلاف من أبناء حضرموت يحيون الفعالية السنوية المعتادة (زيارة قبر نبي الله هود) التي يشارك فيها عدة آلاف من جنسيات متعددة عربية وأجنبية. وقال المصدر أن إحدى النقاط الأمنية ألقت صباح اليوم القبض على 6عناصر متطرفة كانوا في الطريق إلى المكان الذي تقام فيه (زيارة نبي الله هود) وبحوزتهم مواد متفجرة وأسلحة رشاشة. وأضاف إن التحقيقات الأولية مع المعتقلين قد تكون هي التي قادت إلى الخلية القاعدية في أحد منازل مدينة تريم والتي اشتبكت مع قوات الأمن لعدة ساعات اليوم قبل أن تتمكن القوات الأمنية من قتل خمسة من عناصرها واعتقال اثنين، فيما أسفرت العملية عن مقتل ضابط أمن وجندي على الأقل. ويعتقد مراقبون أن خلية تريم الإرهابية التي عثر في المنزل الذي تحصنت به على كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والمتفجرات والقنابل ربما كانت تخطط لتنفيذ عملية تستهدف دار المصطفى القريبة جداً من المنزل الذي استأجره الإرهابيون. واعتاد عشرات الآلاف من أبناء حضرموت على إقامة زيارة قبر نبي الله "هود" عليه السلام في شهر شعبان من كل عام حيث تتوافد جموعهم من كل قرى ومدن وادي حضرموت إلى جوار قبر نبي الله هود في أقصى شرق وادي حضرموت لقضاء عدة أيام في نزهة روحية وثقافية تقام خلالها الصلوات الجماعية وحلقات الذكر والمذاكرة الدينية، علاوة على الفعاليات الفلكلورية، وإقامة الأسواق الشعبية المؤقتة، وفق العادات التي توارثها الأجيال عن مدرسة حضرموت الصوفية قبل نحو سبعمائة عام.