أسفرت الإنتخابات الأمريكية عن فوز الديمقراطيين بأغلب مقاعد مجلسي النواب والشيوخ وحكام الولايات والمجالس المحلية، حيث حصل الديمقراطيون على 51 مقعدا في مجلس الشيوخ المؤلف من مائة مقعد مقابل 49 للجمهوريين، وفاز الديمقراطيون ب 231 مقعدا من مقاعد مجلس النواب في الانتخابات البرلمانية التي جرت أول أمس مقابل 204 مقاعد للجمهوريين. ويتفق المراقبون على ان سياسة إدارة بوش وحزبه الجمهوري تجاه العراق كان لها الدور الحاسم في ترجيح نتائج الإنتخابات لصالح الحزب الديمقراطي، وبخاصة مع إعلان تزايد عدد الضحايا من الجنود الأمريكيين الذين يقتلوا في العراق مروراً بأعمال التعذيب التي مورست ضد المعتقلين العراقيين في سجن أبو غريب . من جهة أخرى أعلن البيت الأبيض عن استقالة وزير الدفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد على خلفية نتائج الإنتخابات، واعتبرت مجموعة من المحامين الذين يدافعون عن المعتقلين في غوانتانامو أن استقالة رمسفيلد تفتح الباب أمام ملاحقته قضائيا، معتبرين أنه مسؤول عن تعذيب المعتقلين. وقال رئيس مركز الحقوق الدستورية مايكل راتر إن المركز يستعد لرفع شكوى بتهمة التعذيب ضد رمسفيلد وآخرين أمام محكمة ألمانية تحت مبدأ القضاء الدولي. وأضاف أن رمسفيلد هو الذي أجاز مجموعة من وسائل التعذيب في غوانتانامو مثل استخدام الكلاب والإذلال الجنسي، مشيرا إلى أن الاستقالة تحرم رمسفيلد من الحصانة وتتيح الفرصة لملاحقته ورفع شكاوى ضده بالولاياتالمتحدة وخارجها.