عرض الأستاذ محمد جسار رئيس دائرة الفكر والثقافة والإعلام في حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) أمس رؤية الحزب بنظام الانتخابات بالقائمة النسبية التي يتبناها كخيار أمثل وإحدى أدوات التحول الديمقراطي والخروج بالوطن من أزماته. في ندوة نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) قدم فيها المهندس الأستاذ عبدالله محسن الأكوع ورقة عمل تضمنت عرضاً لهذا النظام ومزاياه التي تمكنه من تجاوز أخطاء وعيوب واختلالات النظام الانتخابي القائم (نظام الفائز الأول)، مشيراً إلى أن ضرورات التطور الديمقراطي تفرض الانتقال إلى النسبية الذي تطبقه أكثر من 90دولة في العالم. وأشار المهندس الأكوع إلى أن النظم الديمقراطية الناشئة تحتاج إلى انتقاء نظام انتخابي يعينه مشيراً إلى مميزات نظام القائمة النسبية في إنعاش التفاعل السياسي، ومنع هدر الأصوات، وبساطته وسهولة استيعابه، وكنه أقل كلفة، ويسهل وصول المرأة إلى مقاعد البرلمان. من جانبه أشار الأستاذ جسار في تعيبه على الورقة إلى ريادة حزب الرباطة (رأي) في الدعوة إلى نظام القائمة النسبية حيث ضمنه برنامجه عام 1993م، وأعد ورقة عمل متكاملة عن النظم الانتخابية الأكثر تطبيقاً في العالم والخيار الرابطي (النسبية) ولعرضها عقد عام 2000م ورشة عمل موسعة حضرها الطيف السياسي اليمني علاوة على المنظمات العاملة في اليمن ذات الصلة بالشأن الديمقراطي، كما ضمنها مشروعه الوطني للإصلاح السياسي المعلن عام 2005م، ومبادرته الوطنية لإخراج الوطن من أزمته المعلنة في يونيو الماضي. وقال رئيس دائرة الفكر والثقافة والإعلام إن نظام القائمة النسبية هو الأنسب للواقع اليمني الذي يحتاج بإلحاح إلى تعزيز الوحدة الوطنية، وإلى تعميق مفهوم التصويت للبرامج وليس للشخوص، كماهي الحاجة ملحة أيضاً لدعم المشاركة السياسية للمرأة والفئات المهمشة ودعم وصولها إلى قبة البرلمان، مؤكداً على أهمية أن نعير اهتماماً خاصاً بمسألة الارتقاء بمستوى أداء السلطة التشريعية عبر الارتقاء ونظام القائمة النسبية إحدى آليات تحقيق هذه الغاية حيث ستدفع الأحزاب بخيرة كوادرها في صدارة قوائمها. حضر الندوة عدد من ممثلي الأحزاب وممثلي منظمات المجتمع المدني والمهتمين.