أفاد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بأن التقييم الذي أجرته الأممالمتحدة على جانبي الحدود اليمينية السعودية في المندبة، من السادس والعشرين وحتى التاسع والعشرين من الشهر الماضي قد ساعد على توفير صورة حقيقية عن الاحتياجات الإنسانية عند المنطقة الحدودية، وعن الوضع الحرج للغاية الذي يواجهه ما بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف من النازحين اليمنيين بسبب القتال بين القوات الحكومية والحوثيين. ويصل إلى المنطقة يوميا ما يتراوح بين مائة وأربعين إلى مائة وسبعين نازحا جديدا. وتقول إليزابيث بيرز المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية إن الاستجابة الإنسانية لمساعدة النازحين والمهاجرين في المنطقة متوفرة. وفيما يتعلق بصعدة، قالت بيرز: " فيما يتعلق بالوضع في صعدة، فما زال متوترا وغير مستقر مما يؤخر المساعدات الإنسانية ويؤثر عليها بشدة. وقد تم في الحادي والثلاثين من تشرين أول/أكتوبر الماضي إعادة فتح الطريق الرئيسي المؤدي إلى صعدة بعد أن ظل مغلقا طيلة ثلاثة أسابيع مما أثر على المساعدات الإنسانية. ولكن الوضع على الطريق، وفي المنطقة بأسرها يبقى غير متوقع". أما محافظة الجوف، فتقتصر فرص الوصول إليها على منطقة واحدة بها، مما يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات النازحين المحاصرين في هذه المحافظة الشمالية. وقد سمحت الحكومة اليمنية في السادس والعشرين من الشهر الماضي بوصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين في محافظة عمران، حيث بدأ توزيع المساعدات على الفور على أكثر من أربعة الآف وثلاثمائة شخص. وأعرب مكتب تنسيق الشئون الإنسانية عن القلق فيما يتعلق بأوضاع النازحين مع دخول فصل الشتاء. وأشار المكتب إلى أن نحو خمسة وستين ألف تلميذ من محافظة صعدة لا يتمكنون من التوجه إلى المدارس نظرا للمعارك. وأكد المكتب أنه سيتم إطلاق نداء موحد جديد لصالح اليمن في نهاية الشهر الحالي.