تسببت خلافات التخطيط التي تقوم بتنفيذها لجنة التخطيط بشارع الخمسين بمدينة الحديدة في مصرع شخصين وإصابة ثالث آخرين في تبادل لإطلاق النار بين أحد أفراد القوات البحرية وحراس أحد المتنفذين بالمحافظة. فيما لايزال الوضع متوتراً بين الأجهزة الأمنية وأصحاب منازل تقوم السلطات المحلية بهدمها. وقد وقع الاشتباك بين جندي البحرية وأتباع أحد مشائخ المنطقة على بسبب قطعة أرض تم تعويض الجندي بها من قبل السلطات المحلية عن منزله الذي أخذه أحد الشوارع التي تم شقها، في حين يقول الشيخ بامتلاكه لها. وقال مصدر أمني بمحافظة الحديدة بأن عراكاً بالأيدي تطور إلى تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتل الجندي وأحد حراس الشيخ المتنفذ لتسقط أول ضحيتين بسبب التخطيط. هذا فيما لايزال التوتر شديداً بين قوات الأمن في المحافظة ومواطنين تقوم السلطة المحلية بهدم منازلهم في شارع الخمسين بغرض شق طريق يمر بالمنطقة. وتجددت أمس اشتباكات بين الجانبين استخدمت فيها أسلحة خفيفة دون الإبلاغ عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن، ويطالب أصحاب المنازل المعرض للإزالة بتعويض السلطة المحلية لهم تعويضات عادلة وسريعة ليتمكنوا من إيواء أسرهم التي طالها التشريد خاصة أنهم من الأسر الأشد فقراً في المدينة. وباشر المجلس المحلي والمكتب التنفيذي في الحديدة إلى عقد اجتماع طارئ لبحث التطورات الأخيرة وإيجاد الحلول المناسبة لتعويض أصحاب المنازل التي تعرضت للهدم. ويسكن شارع الخمسين الواقع شمال مدينة الحديدة مواطنون وعسكريون من مختلف وحدات الجيش والأمن وهو ما جعل المواجهة مع أمن المحافظة تأخذ منحى أخر.