قامت مجاميع من أبناء قبيلة العزيبة وأبناء مديرية تبن بمحافظة لحج ظهر اليوم بقطع الطريق العام الرابط بين عدن وصنعاء وإحراق الإطارات ومنع مرور أي سيارة في اتحاهي الطريق، كما قامت تلك المجاميع بمحاصرة السجن المركزي بصبر احتجاجا على عدم إحضار المتهمين بقتل الشيخ سعيد صنونة إلى لمحكمة لمواصلة جلسات محاكمتهم . ووفقا لشهود عيان فإن طوابير طويلة من السيارات ظلت منتظرة على جانبي الطريق فيما شوهد دخان الإطارات من مسافات بعيدة، بينما سمع دوي طلقات رصاص كثيفة في المنطقة التي شهدت انتشارا أمنيا كثيفا بحضور بعض القيادات الأمنية، وأفادت مصادر محلية أن عددا من الشخصيات الاجتماعية بلحج تدخلت لتهدئة الأوضاع بين الأمن وأبناء قبيلة العزيبة، حيث نجحت مساعيها في فتح الطريق العام وسحب الإطارات المحترقة وعودة حركة السيارات للخط العام بعد إن استمر مقطوعا زهاء الساعتين . وأفادت مصادر غير رسمية إن من أسباب تلك الاحتجاجات هي امتناع إدارة السجن على إخراج المتهمين بحجة عدم وجود أطقم كافية لحماية المساجين ولم يتم التأكد من صحة المعلومات من مصدر رسمي، لكن مصادر مقربة من أولياء الدم أكدت أنهم قد اشعروا إدارة السجن بموعد الجلسة قبل عدة أيام من موعدها برسالة من النيابة العامة تفيدهم بالموعد المحدد، إلا أن مدير الأمن حسب إفادتهم رفض خروج المتهمين لعدم كفاية الأطقم الأمنية حسب روايتهم مستغربين من خروج أربعة أطقم إثناء قيامهم بالاحتجاج ضد عدم إحضار المتهمين . وعلمت (رأي نيوز) إن أبناء قبيلة العزيبة قد شكلوا لجنة لرفع شكوى يتهمون من خلالها بعض القيادات الأمنية بعرقلة سير إجراءات القضاء في قضية مقتل الشيخ سعيد العزيبي . من جانب أخر حذر بعض المتابعين من خطورة تأخير عملية التقاضي في مثل هذه القضايا الجسيمة، مشيرين إلى أن عدم مواصلة التقاضي قد يؤدي إلى حوادث وإشكالات في المنطقة، منوهين إلى أن الجميع قد ارتضوا بالقانون وعلى القضاء إن يقول كلمته في هذه القضية دون تأخير وعلى الأجهزة الأمنية مساعدة القضاء من خلال تسهيل إحضار السجناء من السجن المركزي دون أي تعقيدات أو مشاكل حتى لا تستثمر بعض الجهات تلك القضايا في اتجاهات أخرى .