دخل اعتصام ساحة الحرية والمطالب برحيل النظام أسبوعه الثالث بعد جمعة نصف مليونية وسط اتساع رقعة الاحتجاج بشكل غير مسبوق، وانضمام مديريات وفئات جديدة للمعتصمين في ساحة ميدان الحرية المطالبين بسقوط النظام ففي كل صباح يتوافد مؤيدون ومؤازرون جدد فقد انضمت اليوم للاعتصام مناطق جديدة هي "الاثاور وقدس والقريشة والضباب والحضارم" , فيما شخصيات اجتماعية وسياسية توافدت إلى ميدان الحرية للتعبير عن تضامنهم مع مطالب المحتجيين. وكان المعتصمون أصدروا مساء أمس الجمعة بيانا رفضوا فيه التحاور مع أي لجنة حوار يشكلها النظام أو التعامل معها واعتبروها وسيلة من وسائل شق الشباب وأن هذه اللجان المشكلة سيكون مصيرها مثلها مثل اللجان والحوارات السابقة معلنين تضامنهم الكامل ووقوفهم إلى جانب أبناء عدن المطالبين برحيل النظام لما يتعرضون له من قمع وبلطجة من قبل ما وصفوه بالنظام الإرهابي القاعدي ، كما قرروا تسيير قافلة دعم وتضامن من ساحة الحرية مع أبناء عدن المسالمين . وأكدوا في البيان أن ما يجرى في عدن "إن دلّ على شيء إنما يدل على هستيرية السلطة الحاكمة وعلى العقلية العنصرية والمناطقية التي يتكئ عليها النظام" وجدد المحتجون بتعز عزمهم لملاحقة القتلة والمجرمين ومن وقف وراءهم وساندهم في ألاعمال الإجرامية التي ارتكبوها ضد المحتجين، ولن يفلت أي منهم من العقاب . مناشدين المنظمات الحقوقية والجهات المعنية المحلية والدولية إلى ممارسة الضغط على نظام الرئيس علي عبدالله صالح لوقف الانتهاكات و العنف ضد المتظاهرين السلميين في محافظة عدن وكل محافظات البلاد.