طالب مئات اليمنيين المحتجين في مدينة نيويورك الأميركية النظام بالرحيل من خلال مهرجان نظموه في مدينة نيويورك قدم إليه المئات من مختلف الولاياتالأمريكية للمشاركة في التظاهرة أمام مبنى الأممالمتحدة. وقال مصدر في حركة " شباب التغيير ":" إن المتظاهرين هتفوا بإسقاط النظام الحاكم وطالبو برحيله وذلك بمشاركة أبناء الجالية المصرية والليبية والبحرينية الذين هتفوا برحيل صالح ورحيل كل الأنظمة العربية ". واستمر المتظاهرون تحت الأمطار التي منعت كثيرين من الحضور إلا أن ذلك لم يمنع المتظاهرين من البقاء تحت الأمطار من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى الساعة الخامسة والنصف مساء. ولم يخل الوضع من تواجد البلاطجة كما أطلق عليهم المتظاهرون حيث قدم قرابة خمسة عشر من أنصار النظام وحاولوا الدخول إلى ساحة المظاهرة إلا أن المتظاهرين كانوا لهم بالمرصاد وقامت الشرطة بإبعادهم إلى شارع آخر. وتوعد المتظاهرون بالمزيد من الفعاليات إذا لم يرحل النظام. من جهتها نددت منظمات حقوقية باستخدام الجيش والأمن الرصاص الحي مع المظاهرات السلمية في عدن مساء الجمعة. وأدان المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان (ساهر) " بشدة بطش السلطات اليمنية " وما قال إنه قتل للمواطنين العزل في مدينة عدن. وناشد "ساهر" في بيان صحفي حصل "التغيير" على نسخة منه :"المجتمع الدولي ممثلا بمنظماته الإنسانية التدخل السريع لدى هذه السلطات لوقف اعتداءاتها على المواطنين المتظاهرين سلميا والتي تستخدم فيها الرصاص الحي لترويعهم مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وأن هذه الجرائم التي وصلت إلى حد القتل المباشر من قبل قوات الأمن اليمنية هي جرائم إنسانية يجب معاقبة مرتكبيها وملاحقتهم من قبل المجتمع الدولي ومحاكمة الدولية". وأشار البيان إلى أن:"هناك العديد من الجرحى الذين يعانون من عدم تقديم سرعة الإسعافات الأولية والرعاية الصحية, كما أنهم يلاقون تصرفات لاأخلاقية وغير إنسانية يتعرض لها داخل المستشفيات الحكومية من خلال عدم تقديم الخدمات الطبية والعلاجية الكافية لهم وعدم قبول البعض منهم". وأوضحت:"إن المستشفيات الخاصة مكتظة بالعديد من الجرحى التي يصعب علاجهم لعدم توفر الأماكن والإمكانات اللازمة في استقبالهم لكثرة عددهم أو لعدم توفر تكاليف العلاج من قبلهم". ودعا المرصد الجنوبي" اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إرسال أطقمها الإنسانية للمساعدة في إنقاذ الجرحى وتقديم المساعدات الإنسانية في مدينة عدن وبقية مدن الجنوب التي تعاني يوميا من جراء الانتهاكات اللاإنسانية التي ترتكبها قوات الأمن اليمنية". ولفت المرصد إلى "أن الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة عدن مساء أمس الجمعة، نتج عنها أكثر من 7 قتلى, و61 جريحاً خلال التظاهرات السلمية التي جرت للشباب الذين يطالبون بنظام جديد مبني على الحقوق المتساوية للجميع, إلا أن هذه التظاهرات السلمية قد ووجهت بالقوة العسكرية لرجال الأمن اليمني مستخدمة فيها الرصاص الحي ضدهم". وتابع البيان :"منذ يوم 16 فبراير، وإلى اليوم وصل عدد القتلى في عدن إلى أكثر من 25 قتيلاً والجرحى إلى أكثر من 176 جريحاً ولازالت انتهاكات قوات الأمن مستمرة حتى هذه اللحظة في المدن الجنوبية وبالأخص في مدينتي عدن والمكلا ". وتواصلت بيانات التنديد والاستنكار لما حدث في مدينة عدن أمس والتي قتل فيها أكثر من 7 أشخاص والعشرات من الجرحى برصاص قوات الأمن المركزي والجيش. وأدان مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بشدة "المواجهة العسكرية الحربية التي قامت بها أجهزة وقوات الأمن في محافظة عدن وخاصة مساء أمس (الجمعة) في مدينة المعلا بعدن...واستخدمت قوات الأمن السلاح الحي مما نجم عن ذلك استشهاد أربعة وجرح العشرات ليس ذلك فحسب بل وتم منع المواطنين من محاولات إسعاف الجرحى إلى المستشفيات مما تسبب في وفاة بعضهم". وقال المركز في بيان صحفي "تلقى" التغيير" نسخة منه:"سبق وأن أدان المركز الأسلوب الذي يتم فيه التعاطي مع أشكال التعبير السلمية التي تشهدها البلاد طولاً وعرضاً وبالذات في المحافظات الجنوبية وخاصة مدينة عدن باستخدام السلاح الحي مما تسبب حتى الآن في مقتل (استشهاد) أكثر من 25 مواطناً خلال أسبوع واحد ..... وجرح أكثر من 140 مواطنا ًمعظمهم من الشباب ".. إن مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان إذ يكرر إدانته واستنكاره الشديدين لاستخدام السلاح الحي والمميت تجاه المشاركين في التعبيرات السلمية (مظاهرات, تجمعات, اعتصامات ومسيرات) وهي تعبيرات سلمية ديمقراطية كفلها الدستور اليمني وكفلها الإعلان العالمي والمواثيق والعهود الدولية المعنية بحقوق الإنسان والتي وقعت عليها اليمن". وأكد المركز أن"من يستخدمون منهج القتل والمواجهة المسلحة ويتسببون بقتل المواطنين إنه لا يمكنهم الهروب من العدالة..(عدالة السماء وعدالة الأرض)....وجرائم كهذه لا تنتهي أبدا بالتقادم ولا بالاتفاقيات ولا بالصفقات ".. وأكد المركز "إن استمرار هذا المنهج في استخدام القوة المسلحة المفرطة تجاه المشاركين في التعبيرات السلمية يزيد هؤلاء المشاركين إصرارا على المضي في تعزيز حقوقهم". ولفت إلى "أن هذه المواجهات المسلحة والتي تؤدي إلى قتل وجرح المشاركين في هذه التعبيرات السلمية هي التي ستدفع إلى ردود أفعال لا يمكن أن تحمد عقباها". وحمل مركز اليمن الجهات التي تقف أمام استخدام القوة والسلاح الحي لمواجهة المواطنين المشاركين في هذه التعبيرات السلمية يحملها نتائج ذلك غير المحمودة إضافة إلى مسؤوليتها في القتلى والجرحى.