شهدت مدينة شبام حضرموت قبل ظهر أمس وصول مجموعة مدنية مسلحة تستقل سيارة هيلوكس يقودهم عضو في المجلس المحلي بمديرية شبام وعضو في قيادة المؤتمر الشعبي العام وبدأت بإطلاق النار بصورة عشوائية وإيقاف متظاهرين سلميين بالقوة وسط عدم تحرك أمن شبام الذي يعلم بوجود هؤلاء المسلحين الذين قاموا أيضا باختطاف شابين من المدينة والتوجه بهم إلى الأمن بالوادي والصحراء فيما قامت سيارة تتبع هذه المجموعة بدهس شاب شبامي آخر ولاذت بالفرار. وأصيب الرجال الكبار في السن وطلبة وطالبات المدارس في شبام بالذعر لسماع الرصاص الكثيف وأثار ذلك الموقف مشاعر كافة أبناء المدينة الذين انطلقوا إلى الشارع العام وقاموا بحرق الإطارات احتجاجا على فعل أولئك المسلحين واعتقال أبناء شبام، ثم أنضم إليهم عدد كبير من قيادات المؤتمر الشعبي العام والشخصيات الاجتماعية بشبام الذين على الخط العام تضامناً مع الشباب بعد الشعور بالإهانة التي تعرضت لها شبام وأبناؤها في ظل صمت رهيب من السلطة المحلية وقيادة الأمن . وأفادت مصادر مطلعة بأن هذه المجموعة المسلحة جرى تكليفها بمهمة تفريق أي تظاهرة وإيقاف أي شبامي يطالب بإسقاط النظام ,وذكرت مصادر موثوق بها من أبناء شبام وأعضاء في المجلس المحلي أن هذا الفعل يعني استهتارا بأبناء شبام ،مشيرين إلى أن قيادات أمنية ومؤتمرية بالوادي والعاصمة صنعاء أعلنوا استهدافهم للمدنيين وترويعهم . هذا وتداعى أبناء شبام حضرموت بعد مغرب اليوم الأربعاء في أحدى ساحات شبام لتنظيم أنفسهم وللوقوف أمام الاعتداءات والاختطافات التي تدفع بها أجهزة أمنية ومسئولون محليون، وخلص الاجتماع إلى تشكيل لجنه أمنية تضم مختلف الأطياف الاجتماعية والسياسية والمستقلة، وناشدوا كل المنظمات والهيئات الحقوقية وعقلاء الوطن بالوقوف إلى جانب شبام وأهلها سيما وأن المجاميع المسلحة أعلنت قيامها بمواصلة الإرهاب وقتل الأبرياء والمتظاهرين العزل. وأثنى أبناء شبام على كل القبائل بمديرية شبام الذين أبدوا استعدادا لحماية أهل شبام العزل من هذه الغارات وقال شباب شبام:-( أننا نثمن جهود كل الخيرين الذين وقفوا مع شبام ضد أولئك الذين يعربدون بإشارة من صنعاء والوادي والصحراء) وأضاف الشباب أنهم مستعدون لأي طارئ والدفاع عن الكرامة التي وصلت اليوم إلى قمتها . وكانت شبام قد تعرضت لضرب الرصاص الحي ومسيلات الدموع على مدى ليلتين وكذا قطع الكهرباء في أحدى الليالي تزامنا مع إطلاق النار من ثلاثة من أطقم امن مركزي تلتها سيارات شرطة شبام ، لتتوج أمس الأربعاء بإقدام مجموعة مسلحة مدنية يقودها عضو في المجلس المحلي وبعلم السلطات على ممارسة ( البلطجة ) الإرهاب. هذا ويتدارس شباب شبام أيضاً إيصال صوتهم إلى أعلى السلطات والعالم عموماً.