أعلن الشباب المعتصمون المطالبون برحيل النظام في ساحة الحرية بمدينة تعز عن رفضهم القاطع لمبادرة الرئيس علي عبد الله صالح التي أعلنها اليوم من ميدان الثورة في صنعاء واصفين أيها بأنها مبادرة الوقت الضائع والتي لا تفيد حتى صاحبها بحسب قولهم عبر مكبرات الصوت . وكان المعتصمون قد استكملوا اليوم الخميس آخر تجهيزات الساحة استعدادا ليوم غدا الجمعة والتي أطلقوا عليها " جمعة الرفض والتحدي " متوقعين لها بان تكون جمعة أكثر من مليونية ، ويأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر محلية وشهود عيان أن هناك انتشارا عسكريا كثيفا معززا بالعتاد والأسلحة الثقيلة والدبابات على أغلب مداخل محافظة تعز ، حيث تم خلال اليومين الماضيين الدفع بمزيد من القوات الأمنية والعسكرية والآليات والأسلحة الثقيلة ، بينما توافدت قوافل مختلفة من أغلب مديريات المحافظة .بغرض حماية الشباب المرابطين في ساحة الاعتصام من أي أعمال معادية قد يقوم به من يصفونهم "بالبلاطجة " على غرار ما حدث في ساحة التغيير بصنعاء حسب ما أكد الوافدون إلى الساحة . وفي الشأن نفسه يتقاطر المئات من الطلاب إلى ساحة الاعتصام ، حيث تتزايد أعدادهم يوما إثر يوم ، كما دخلت اليوم الطالبات على خط التظاهر والانضمام إلى ساحة الحرية فقد خرجت العشرات من الطالبات في مسيرة رمزية يهتفن ( لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس ) ( يا علي بسك . بسك اخرج الآن أحسن لك ) . وحول ما يوصف بمبادرة رئيس الجمهورية التي أعلنها اليوم قال وائل ألعريقي أحد شباب ثورة 11 فبراير في ساحة الحرية ( مبادرة الرئيس تخصه هو ولا تعنينا وقد أتت متأخرة وغير مواكبة لمطالب الشباب والشارع ونحن لا نرفض المبادرة ولكن نرفض صاحب المبادرة ونظامه العفن "مع احترامي وتقديري للعفونة ) - حسب قوله - ، وأضاف ( كما أننا وردا على هذه المبادرة فسوف نخرج غدا الجمعة إلى مبنى المحافظة وخروجنا سيكون سلميا واعتصامنا سيكون سلميا هناك ونحذر من أي تفاهات للسلطة ومحاولات قمع المعتصمين ) . أما محمد النهاري من شباب ثورة 11 فبراير فقد قال ( مهما كانت نتائج الحوارات والمبادرات ومنها هذه المبادرة التي سمعناها اليوم فكل هذا لا يعنينا ولا يمثلنا أحد ومطلبنا واضح وصريح هو رحيل هذا النظام وسنموت من اجل هذا المطلب ودماؤنا ليست أغلى من دم الشهيد مازن البذيجي أو شهداء ساحة التغيير بصنعاء وهي رخيصة جدا في سبيل هذا الوطن ) .