أكد أكاديميون في ساحة التغيير بمحافظة ذمار، على أهمية التصعيد الثوري أكثر "دقة وتنظيم وفعالية", والوصول بالثورة إلى مراحلها النهائية, بأدوات سلمية, معتبرين النهج الثوري الذي تمضي به "الثورة" اليوم بدأ يخفت وهجه, بسبب الأوضاع السياسية غير الواضحة. واستضاف المنتدى السياسي بساحة التغيير بذمار, عصر الأربعاء, عددا من الأكاديميين تحدثوا عن "الواقع الثوري ومستجدات المرحلة", حيث أشار الدكتور عبد الرحمن راشد إلى ان الثورة اليمنية "خلقت ثقافة جديدة بديلة لثقافة الإقصاء والعنف التي خلفها النظام", مطالباً, بعمل ثوري يقوم على "الحسم" بطرق سلمية, وقال "السلم والسلام لا يحقق إلا بالقوة, ونحن صار لدينا الآن قوة, ليست القوة هي المدفع والدبابة بل قوة الإرادة وقوة الشعب". إلى ذلك, اعتبر الأستاذ كمال الحكيم, أن الفعل السياسي وصل إلى طريق مسدود, لذلك لابد من "نزع الحقوق", محذراً من محاولات جر الثورة إلى مربع العنف. وقال: إذا نجح النظام في جر الثورة إلى مربع العنف فسوف يعطي لنفسه مبرر ليقمع الثوار بأي شكل كان, والسلم الذي انتهجته الثورة منذ انطلاقتها أكسبت تعاطف في الداخل والخارج. وعن السيناريوهات المحتملة في حال عودة الرئيس صالح إلى اليمن, قال: صالح مات سياسياً والقوى الإقليمية والدولية تعي ذلك وفي حال عودته لن يكون هناك سوى زخم أكثر للثورة. من جهته استعرض الأستاذ سعد شمس الدين, المستجدات والمكاسب التي حققتها الثورة الشعبية, معيداً تلك المكاسب إلى "تقارب قوى التغيير والسير للوصول إلى وطن يتسع للجميع", معتبراً أن الصورة النمطية عن الشعب اليمني السلبية بشكل مطلق قد تغيرت بشكل كامل. وقال أن الثورة لم تأتي كطفرة بل جاءت بعد أن تبلورت الرؤى قبل سنوات من الآن..