قال منير زعرور منسق الاتحاد الدولي للصحفيين في اليمن، انه يشعر بالاسى والحزن لاستشهاد خمسة صحفيين يمنيين قدموا حياتهم دفاعا عن حق أهل اليمن في معرفة ما يدور حولهم. وقال زعرور في حفل اطلاق تقرير الحريات الصحفية 2011 الذي أعدته نقابة الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت، ان الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين يحرصان على عدم إفلات قتلة الصحفيين من العقاب، مشيرا إلى أنها ابشع جريمة أن تكون قيمة اشجع الأصوات رصاصة لا تساوي خمسة دولار، مشددا على ضرورة المطالبة بفتح تحقيق في تلك الجرائم. وأضاف أن تقرير الحريات للعام 2011 كان حافلا بجرائم مروعة خنقت من خلالها إرادة الصحفيين، آملا ان يكون العام 2012 افضل في تحقيق الحرية للصحافة اليمنية. وحسب التقرير فقد "بلغت حالات الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون (333) حالة توزعت ما بين القتل والاعتداء بالضرب والسجن والشروع في القتل ومصادرة الممتلكات وترحيل صحفيين أجانب وإغلاق مكاتب صحفية وسحب التراخيص من مراسلي وسائل إعلام خارجية والتشهير والاختطاف، إضافة إلى صور أخرى من الانتهاكات".. وسجل التقرير 5 حالات قتل تعرض لها صحفيون يمنيون، اربع حالات ارتكبها قناصة، وحالة واحدة ارتكبتها قوات حكومية . كما رصد تقرير الحريات الصحفية في اليمن 2011 عددا من حالات إيقاف السلطات الرسمية والأمنية لصحفيين ومراسلين أجانب، وعددهم (6) صحفيين عن العمل في اليمن بسبب تغطيتهم للاحتجاجات الشعبية في اليمن وهؤلاء الصحفيون هم: أوليفر هولمز [صحفي بريطاني] يعمل لصالح "ذا وول ستريت جورنال" ومجلة "التايمز الأمريكية" وهيلي سوتيلاند إدوارد [صحفية أمريكي] تعمل لصالح "لوس أنجلوس تايمز" وجوشومارسنتيش [مصور أمريكي] وبروتينا ووكر [صحفية بريطانية] تعمل لصالح "واشنطن بوست" و"ذا تلغراف" وباتريك سيمز [صحفي أمريكي] يعمل لصالح "أوتسايدماجازين" و "ماركوديلاورو" [مصور إيطالي]، أوقفت جميعهم عن العمل وتم ترحيلهم فيما بعد. كما رحلت السلطات الأمنية اليمنية، موفدا قناة الجزيرة إلى صنعاء: أحمد زيدان وعبد الحق صداح بسبب تغطيتهم للاحتجاجات الشعبية، وبحجة عدم منحهما تصريح مزاولة العمل . وأغلقت مكتب القناة في صنعاء، وسحبت تراخيص العمل من مراسليها الآخرين. واعتبر رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين جمال أنعم، أن الصحفيبن اليمنيين دفعوا ضريبة فادحة نتيجة حضورهم والتزامهم المهني. ووجدوا انفسهم في مقدمة الصفوف وكلفهم ذلك ثمنا باهضا مقابل حضورهم المشهد الثوري في عموم البلد.