أعلنت فوزيه غرامه مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز أن عدد حالات الايدز المقدرة حاليا في اليمن هو21 ألف حالة سجل منها فقط 2075 فقط حتى ديسمبر2006م . وقالت في افتتاح أعمال الورشة الإقليمية حول حقوق النساء والايدز في المنطقة العربية اليوم والتي ينظمها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة الصحة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي وتشارك فيها ثلاث دول عربية جيبوتي , الصومال , السودان ,أن التقاليد الاجتماعية السائدة في المجتمع اليمني التي تنظر إلي مرض الايدز من زاوية (العيب) لاتزال تحول دون اكتشاف مريض الايدز ومن تم اكتشافهم جاء في اغلبه عن طريق الصدفة. وقدرت غرامه عدد الأطفال المصابين بالإيدز في اليمن ب56حالة بدأ تسجيلها من بداية 1998م من إجمالي 2075حالة مسجلة من بينها 716 إناث، مشيرة إلى وجود حالة غير يمنية ضمن العدد الإجمالي للمصابين. ودعت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الايدز إلي إنشاء نظام للترصد لمكافحة واكتشاف حالات الايدز ليس على المستوى الحلي فقط وإنما عربيا ودوليا كون المشكلة عالميه ولا تعني دولة بعينها . من جهته أكد كبير المستشارين في البرنامج الإقليمي لمكافحة الإيدز "إيهاب الخراط" على أن 80% من النساء العربيات أصبن بمرض الإيدز في داخل إطار الأسرة، موضحا أن المنطقة العربية من أعلى المناطق إصابة بالإيدز وأن 48% من المتعايشين مع الإيدز نساء، داعيا إلى إزالة مفهوم العار للمصابين. مشيرا إلى أسباب اجتماعية وثقافية واقتصادية تمنع كثيرا من المصابين بالإيدز من القدوم على الفحوصات ومن ثم أخذ الدواء بغية العلاج، إضافة إلى خوف الفضيحة. وتهدف ورشة صنعاء والتي هي واحدة من أربع ورش تنفذ في أربع عواصم عربية إلى توضيح الرؤية المجتمعية بشأن التعامل مع الإيدز ومريض الإيدز وإزالة وصمة العار التي تلصق بالمريض مايتسبب في انتشار المرض وعدم الحصول على أرقام واقعية بشأنه.