رصدت الولاياتالمتحدة مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يساعد في القبض على حافظ محمد سعيد وهو زعيم متشدد باكستاني يشتبه في انه العقل المدبر لهجمات على العاصمة المالية للهند وعلى برلمانها. يأتي رصد المكافأة في وقت يشهد توترا بين الولاياتالمتحدةوباكستان ومن المرجح ان يزيد الضغوط على باكستان لاتخاذ اجراء ضد سعيد الذي ألقى كلمات في الآونة الاخيرة امام تجمعات حاشدة في باكستان رغم إصدار الشرطة الدولية (الانتربول) أمرا باعتقاله. وسعيد مطلق السراح حاليا في باكستان بعد رفع الاقامة الجبرية عنه عام 2009. وتطالب الهند منذ فترة طويلة باعتقاله وقالت ان المكافأة وهي من أكبر المكافات المعروضة علامة على ان الولاياتالمتحدة تدرك بواعث قلقها الامنية. وفي الاسبوع الماضي راوغ سعيد الشرطة ليلقي كلمة أمام تجمع مناهض للولايات المتحدة في العاصمة الباكستانية. وقال وزير الشؤون الخارجية الهندي إس.إم. كريشنا اليوم الثلاثاء بشأن المكافأة التي أعلنت على موقع (مكافات العدالة الامريكية) الالكتروني "ترحب الهند بالمبادرة الجديدة من جانب حكومة الولاياتالمتحدة." وأضاف "في السنوات الاخيرة أصبحت الهندوالولاياتالمتحدة أكثر قربا من اي وقت مضى في مساعينا المشتركة لمكافحة الارهابيين." وتعرض الولاياتالمتحدة المكافأة التي تبلغ عشرة ملايين دولار للقبض على ثلاثة اشخاص آخرين فقط مشتبه في كونهم إرهابيين بينما تعرض مكافأة واحدة قيمتها 25 مليون دولار بشأن زعيم القاعدة المصري المولد أيمن الظواهري. ولم تعرض الولاياتالأمريكية من قبل مكافأة للقبض على سعيد. وأسس سعيد في التسعينات تنظيم عسكر طيبة وهو من أكبر التنظيمات المتشددة وأفضلها تمويلا في جنوب اسيا. وتخلى عن زعامته بعد ان اتهمت الهند التنظيم وجماعة متشددة اخرى بأنهما مسوؤلتان عن هجوم على البرلمان الهندي في ديسمبر كانون الاول عام 2001 . وأغضبت حرية حركة سعيد في باكستانالهند التي تقول انها قدمت ملفا بالادلة الى جارتها لاعتقال الرجل. وقال وزير الداخلية بي. شيدامبارام لرويترز "توجد أدلة كافية لاعتقاله ونشعر ان حكومة باكستان لا تقوم بواجبها." ومن المقرر ان يزور الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري الهند يوم الاحد ويتوقع ان يلتقي مع رئيس الوزراء مانموهان سينغ. ويتزعم سعيد جماعة الدعوة وهي مؤسسة خيرية وصفتها الاممالمتحدة بأنها واجهة لجماعة عسكر طيبة المحظورة في باكستان. وينفي سعيد أي صلة له بعسكر طيبة.