أبدت اسرائيل يوم الأحد احترامها لفوز مرشح جماعة الاخوان المسلمين في انتخابات الرئاسة في مصر ودعت الادارة الجديدة في القاهرة إلى الحفاظ على معاهدة السلام بين البلدين. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان بعد اعلان فوز مرشح جماعة الاخوان محمد مرسي بالرئاسة خلفا للرئيس حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضي "تشيد اسرائيل بالعملية الديمقراطية في مصر وتحترم نتيجتها." وقال البيان "تتوقع اسرائيل استمرار التعاون مع الإدارة المصرية على أساس معاهدة السلام بين البلدين التي هي في مصلحة الشعبين والتي تسهم في الاستقرار الاقليمي". ووقعت مصر واسرائيل معاهدة السلام عام 1979. وأصبح الحديث عن المصلحة المشتركة دعوة متكررة من جانب اسرائيل منذ خلع مبارك الذي فتح الطريق أمام صعود الحركات الاسلامية المعادية لاسرائيل والتي تعرضت للقمع طوال حكمه على مدى ثلاثة عقود. وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم نشر اسمه ان حكومة نتنياهو تأمل في أن يمنح مرسي ونواب الاخوان المسلمين علاج مشاكل الاقتصاد المصري الأولوية على اي مراجعة للعلاقات الثنائية. وتتوقف المساعدات الأمريكية لمصر على استمرار السلام مع اسرائيل. وقال المسؤول الاسرائيلي "يبدو أننا كنا على صواب عندما قلنا ان الربيع العربي سيصبح شتاء اسلاميا برغم أن الدول الغربية سخرت منا آنذاك". لكنه أضاف انه يأمل من الحكومة المصرية أن "تحاول أن تكون أكثر حنكة سياسية بالعمل من أجل مصلحة البلاد." وقال السفير الاسرائيلي السابق لدى القاهرة ايلي شاكيد لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان سلطة مرسي سيحد منها على الأرجح الجيش المصري الذي يعتمد على المساعدات العسكرية الامريكية. وقال اسرائيل حسون وهو من نواب حزب كديما الوسطي وعمل مبعوثا لحكومة نتنياهو الى القاهرة ان احتمال دخول العلاقات الثنائية الفاترة بالفعل طورا فيه مزيد من الجمود يعني انه يتعين على اسرائيل احياء شراكة السلام مع الفلسطينيين بعد الجمود الدبلوماسي المستمر منذ أشهر. وأشادت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة بفوز مرسي. وتخوض حماس صراعا مع السلطة الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس المدعوم من الولاياتالمتحدة. وقال حسون "الاستنتاج الفوري الذي يمكن استخلاصه من (هذه الانتخابات) هو ان دولة اسرائيل والسلطة الفلسطينية لهما مصلحة مشتركة في بناء تحالف اقليمي سريعا سريعا رويترز
