وقال في افتتاح الندوة الوطنية الثالثة عن الملاريا والامراض الاخرى المنقولة بالنواقل اليوم، إن الاستعداد المسبق وتدريب الكوادر الوطنية واستمرار نشاط البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا والتعاون مع الاخرين تمثل العوامل الرئيسية لنجاح جهود اليمن في هذا المجال.. مشيرا إلى اهمية ان يكون البرنامج الوطني للمكافحة برنامجا حكوميا وشعبيا مستمرا . وقال رئيس الوزراء،إن الترابط والتعاون بين أفراد المجتمع عامل مهم في مكافحة ودحر البعوض الناقل للعديد من الامراض.. مبيناأهمية التركيز على تدريب الكادرالوطني على المستوى المحلي لتحقيق الفاعلية والديناميكية المطلوبة للتعامل سواء مع البيئة المسببة لتكاثر البعوض وانتشاره او لمواجهة ومعالجة الامراض الناجمة عنه. وتطرق الاخ رئيس الوزراء الى العوامل البيئية والصحية والتثقيفية والتوعوية اللازمة للوقاية من الملاريا.. مؤكدا أهمية التوعية الاعلامية لتلك الجوانب وخلق الوعي الاجتماعي الكامل حولها وخاصة طرق الوقاية. واضاف"واجدها مناسبة لاطرح على المكتب الأقليمي لمنظمة الصحة العالميةمقترحا بدراسة امكانية التنسيق الاقليمي لانتاج وتصنيع وسائل الوقاية من الملارياعلى نطاق واسع بما يسهل على الجميع الحصول عليها والاستفادة منها.. متمنيا لوزارة الصحة العامة والسكان كل التوفيق والنجاح في برامجها الصحية المختلفة. من جانبه اشار الدكتور محمد يحيى النعمي وزير الصحة العامة والسكان في كلمته الى أن الملاريا في اليمن تعد من أهم المشكلات والتحديات الصحية على مدى عدة عقود.. مشيرا إلى أن اليمن تصنف وبائيا ضمن المجموعة الافريقية والاستوائية بسبب توطن أخطر انواع الملاريا وهي الملاريا المنجلية التي تمثل اكثر من 90 بالمئه من الحالات المسجلة في الجمهوية اليمنية. وقال النعمي"ان عدد حالات الملاريا في اليمن تقدر سنويا بحوالي مليون ونصف المليون حالة فيما تقدر نسبة الوفيات بالملاريا ومضاعفاتها بحوالي 15 الفا الى 30 الف حالة وفاة سنويا. وأكد النعمي ان النتائج الايجابية التي حققها البرنامج الوطني لمكلافحة الملاريا في مجال المكافحة لهذا الوباء بالتعاون مع الشركاء الداعمين للقطاع الصحي ومنها استئصال الملاريا في جزيرة سقطرى وانخفاظ نسبة الاصابة فيها من 26 بالمئة الى أقل من 1 بالمئه وكذلك انخفاظ نسبة الاصابة في محور تهامة من 46 الى 11 بالمئة. كماأكد ان تحسين الصحة هو الهدف الاول والغاية التي يسعى اليهاالنظام الصحي الوطني وفقا لتوجهات القيادة السياسية بزاعامة الاخ رئيس الجمهورية.. مقدرا دعم شركاء الوزارة ومكافحة الملاريا وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية، والصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملارياومنظمة اليونسيق والبنك الدولي والاشقاء في كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الامارات العربية المتحدة. كماالقى الاخ الدكتور حسين عبدالرزاق الجزائري المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط كلمة اشاد فيها بالجهود التي تبذلها القيادة السياسية والحكومة اليمنيةفي مكافحة الملاريا والحد من اعبائها بالتعاون مع الداعمين والدول المجاورة . وأكدالجزائري ان الملاريا لا تزال مشكلة عالمية كبرى من حيث تواجده في في 170 دولة حتى الان . واستعرض الدكتور جمال عمران مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريابالوزارة، ما حققه البرنامج من انجازات في مجالات المكافحة المختلفة للنواقل في جزيرة سقطرى والمحاور الاخرى، وكذا مجالات التأهيل والتدريب للكوادر البشرية والخطط المستقبلية لتوسيع نشاط البرنامج وتفعيل نشاطه. يذكر ان الندوة الوطنية الثالثة للملاريا تستمر ثلاثة ايام،ويشارك فيهاحوالي 300 مشاركا من الاختصاصيين والباحثيين والاكاديميين اليمنيين والعرب والاجانب.