بدأت بصنعاء اليوم أعمال الدورة الرابعة لهيئة الزراعة واستخدام الأراضي والمياه فى الشرق الأدنى التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"بمشاركة 14 دولة عضوة في اقليم الشرق الأدنى هي بالإضافة إلى اليمن، السعودية ومصر والأمارات وقطر وباكستان وسلطنة عمان والمغرب والأردن وموريتانيا والعراق وإيران والسودان وتركيا, الى جانب مراقبين من الجزائر وفرنسا ومن ست منظمات عربية ودولية. وفي إفتتاح الدورة ألقى الدكتور محمد إبراهيم البريثن المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى كلمة أعرب فيها عن سعادته بإنعقاد الدورة الرابعة لهيئة الزراعة واستخدام الأراضي والمياه في الشرق الأدنى في هذا البلد العريق والمضياف الجمهورية اليمنية . وقال:" إن هيئة الزراعة واستخدام الأراضي والمياه في الشرق الأدنى أنشئت بإندماج الهيئة الإقليمية للزراعة في الشرق الأدنى مع الهيئة الإقليمية لاستخدام الأراضي والمياه في الشرق الأدنى، بهدف جعل الهيئة الجديدة أكثر كفاءة في أداء مهامها وأوفر قدرة للاستجابة للاحتياجات المحددة للبلدان الأعضاء. وأضاف :"إن دورات الهيئة تفتح المجال أمام المختصين في الزراعة واستخدام الأراضي والموارد المائية من داخل الإقليم والمهتمين من خارجه لطرح ومناقشة المستجدات والأولويات الفنية من أجل رفع مستوى أداء ومردودية قطاعي الزراعة والموارد المائية،كما ترفع توصيات بهذا الشأن الى المؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى الذي ينعقد مباشرة بعد هذه الدورة، مركزة على السياسات والاتجاهات اللازم اتخاذها من قبل البلدان الأعضاء والمنظمات المعنية والجهات المانحة والممولة..مشيرا الى أن قوة الهيئة وفعاليتها واستدامتها تعتمد، إلى حد كبير، على اليقين بفائدتها وعلى مستوى الاهتمام الذي توليه لها بلدانها الأعضاء. وأكد المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى على أهمية قيام الهيئة بمراجعة أهدافها وبحث الطرق والأساليب العملية التي من شأنها أن تجعل هذه الهيئة أكثر كفاءة وفائدة وذلك حسبما يراد لها في البلدان الأعضاء، وإصدار توصيات بذلك ترفع إلى الجهات المختصة من أجل تحسين فعالية ومردودية اللجنة.. موضحا بان برنامج عمل الدورة يتضمن استعراض ورقتي عمل وثلاث مذكرات تتناول البرامج والأنشطة التي قامت بإعدادها وتنفيذها منظمة الفاو، ممثلة في المكتب الإقليمي للشرق الأدنى،خلال العامين الماضيين طبقاًً للتوصيات الصادرة عن الدورة الثالثة. ونوه البراثين إلى أن هذا الاجتماع يهدف الى دراسة الوثائق المعروضة على الدوره وجوانبها الفنية والاجتماعية، بحيث تنبثق عنها توصيات واقعية وهادفة توضع بين يدي الدول الأعضاء والمنظمة من أجل المتابعة والتنفيذ.. معربا عن امله بأن تكون المناقشات والتوصيات المنبثقة عنها بناءة وهادفة لما فيه خير ورفاهية شعوب وبلدان الإقليم. فيما اعتبر المهندس عبد الملك العرشي وكيل وزارة الزراعة والري المنسق العام للمؤتمر, دورات هيئة الزراعة واستخدام الأراضي والمياه فى الشرق الأدنى بانها تفتح المجال أمام المختصين في مجال الزراعة واستخدام الأراضي والموارد المائية داخل الاقليم وخارجه لمناقشة المستجدات والاولويات الفنية بغية رفع أداء وإنتاجية قطاعي الزراعة والموارد المائية ، والتركيز على السياسات والاتجاهات اللازم اتخاذها من قبل البلدان الاعضاء والمنظمات المعنية والجهات المانحة والممولة .. مشيرا الى ان الاجتماع سيناقش عدد من الموضوعات الهامة وفي مقدمتها الصيانة والإدارة الرشيدة للأراضي والمياه والموارد الطبيعية الأخرى ، والزيادة المستدامة في إنتاج الأغذية والحد من آثار الجفاف ، الى جانب تنشيط التعاون الاقتصادي والتقني بين الدول الأعضاء والتنسيق فيما بينها في مجالات إدارة المعلومات والغابات وتنمية المراعي ووقاية المحاصيل . عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى للدورة حيث جرى انتخاب اليمن رئيسا للدورة الرابعة لهيئة الزراعة واستخدام الأراضي والمياه في الشرق الأدنى، وسلطنة عمان مقرراً ، إلى جانب اعتبار كل رؤساء الوفود المشاركة نواباً للرئيس . كما جرى خلال الجلسة استعراض تقرير عن الإجراءات التي اتخذتها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بشأن تنفيذ توصيات الدورة الثالثة للهيئة،حيث أشار التقرير إلى ان المنظمة نفذت خلال العامين 2004 - 2005م عدد من الأنشطة تناولت التطورات العالمية في مجال الموارد المائية وانعكاساتها على إقليم الشرق الأدنى، وكيفية تكامل نظم أراضي الرعي والمراعي مع الثروة الحيوانية لتحقيق الزراعة المستدامة، ووضع استراتيجيات للتخفيف من أثار الجفاف والتخطيط للتأهب لمواجهة تلك الأثار، وكذا سياسات وتشريعات البذور فى ضوء المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، والتكنولوجيا الحيوية لإنتاج المحاصيل فى إقليم الشرق الأدنى مع الإشارة إلى المحاصيل المعدلة وراثياَ .. الى جانب تشجيع استثمارات لتنمية وإدارة الموارد المائية بهدف دعم الإنتاج الزراعي والأمن الغذائى، مع الأخذ فى الاعتبار الكفاءة الاجتماعية والاقتصادية، واستدامة الموارد الطبيعية وحماية البيئة . وأوضح التقرير أن أنشطة المنظمة شملت كذلك تعزيز المشاركة الفعالة في الدراسات والمنتديات ذات البعد الإقليمي والدولي، وجمع البيانات وتحديثها ونشرها،والتعرف على فرص التمويل المتاحة، وتدقيق استراتيجيات الموارد القطرية للمياه الزراعية، وإصلاح المؤسسات، وصياغة برامج الاستثمار والمشاريع، والدعوة لتأييدها من جانب صناع القرار، والجهات المانحة، والبنوك والصناديق الممولة بالإضافة إلى تقييم الخبرات وتحديد نقاط الضعف في إدارة المياه الزراعية ،والتوصية بالاستراتيجيات المناسبة لمواجهتها ، وكيفية تحسين إنتاجية المياه الزراعية. ولفت التقرير إلى أن المنظمة تبنت عدد من الأنشطة الاخرى تضمنت التنظيم والمشاركة الفعالة في المنتديات المتعلقة بالإدارة المتكاملة للموارد المائية والأمن الغذائي التي نظمت في إقليم الشرق الأدنى، ومراجعة وتحديث دليل حول استعمال الميأه العادمة الناتجة عن محطات معالجة المياه وتهيئتها لتتناسب وحالة إقليم الشرق الأدنى، وكذا ترجمة عدد من المطبوعات ذات الصلة إلى العربية والروسية، ودمج أنشطة الفاو في مجال حصاد المياه إضافة إلى معالجة إدماج البعد النوعي في إدارة المياه من خلال بناء الكفاءات، والدعم،وتحديد الآفاق الجديدة للمشاركة الفعالة للمرأة ووضع دليل للتدريب والإرشاد في مجال إدارة المياه على صعيد المزارع , أما في مجال تنمية الكفاءات للبلدان الأعضاء للتكيف مع الجفاف فقد أعدت المنظمة ومولت اربعة مشاريع قطرية و مشروع شبه إقليمي من فئة التعاون الفني بهدف التأهب للجفاف والتخفيف من أثاره، وهي الآن قيد التنفيذ ، وكذا دعم ومراقبة إقرار المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة ، وتقديم الدعم الفني للبلدان الأعضاء من أجل الإعداد للتصديق عليها وتنمية كفاءاتها لمراقبة تنفيذ خطة العمل الدولية للحفاظ على الموارد الوراثية النباتية واستدامة استخدامها. هذا وتناقش الدورة على مدى ثلاثة ايام ورقتي عمل حول حماية النبات وأنظمة الحجر الزراعي في الشرق الادنى ، بهدف تعظيم الصحة النباتية وسلامة الاغذية وترويج الصادرات الزراعية والبحث في سبل تحسين إنتاجية المياه في المجال الزراعي .. فضلا عن مناقش ثلاث مذكرات تتناول توافق قوانين وتشريعات البذور فى شمال إفريقيا والشرق الأدنى ، و تحلية المياه للاستخدام في الزراعة، وحمى الوادى المتصدع وأمراض الحيوان التى تنتقل عبر الحدود فى ظل بيئة متغيرة بالشرق الأدنى. سبانت