قال الأخ عبدالعزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى إن العلاقات اليمنية الصينية تحظى بدعم لا محدود من فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وحرص فخامته الشديد على توثيق تلك العلاقات وتعزيز التعاون بين البلدين.منوهاً بالأثر الكبير لهذا الدعم والذي يتجلى في النجاحات المستمرة التي تحرزها هذه العلاقات، في كافة المجالات. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاهاالأخ رئيس مجلس الشورى في الحفل الذي أقيم اليوم بقصر الشباب بصنعاء ونظمته جمعية الصداقة اليمنية الصينية بحضور عدد من الوزراء وأعضاء مجلس الشورى والمسئولين من البلدين. ووصف رئيس مجلس الشورى العلاقات اليمنية الصينية بأنها تستند إلى مبادئ ثابتة من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية والدعم والمساندة المتبادلين لحق كلا البلدين في ضمان وحدة ترابهما الوطني. مشيراً إلى أثر ذلك في ديمومة هذه العلاقات وتطورها وحيويتها وقدرتها على خدمة المصالح المشتركة للبلدين في كل الظروف والأوقات. وقال إن اليمن تستذكر من خلال هذه المناسبة اللحظة التاريخية التي شهدت ميلاد علاقاتها مع الصين قبل نصف قرن، وترى فيها تعبيراً عن التعاون بين البلدين الذي تحققت من خلاله العديد من المشاريع الحيوية التي قدمتها الصين لليمن. ونوه رئيس مجلس الشورى بالدور الصيني المساند الداعم لليمن إبان حصار السبعين يوما قائلا لقد كان الأصدقاء الصينيون من القلائل الذين بقوا في صنعاء وكانت البعثة الطبية الصينية هي الوحيدة من بين البعثات الطبية الأخرى التي بقيت خلال تلك الظروف. مؤكداً موقف الجمهورية اليمنية الداعم لحق الشعب الصيني الصديق في وحدة ترابه الصينية. وعبر رئيس مجلس الشورى عن تطلع بلادنا إلى علاقات أوسع وأقوى وأمتن مع الصين التي قال إنها أصبحت اليوم قوة اقتصادية كبيرة.. كما أكد على أهمية أن تشهد المرحلة المقبلة خلق مزيد من فرص التعاون المشترك والقيام باستثمارات مشتركة في المجالات التي تعود بالفائدة لكلا البلدين. كما عبر رئيس مجلس الشورى في كلمته عن تقدير بلادنا للموقف الصيني الداعم للقضايا العربية العادلة ولمساندتها لدول العالم الثالث ولدورها المؤثر في إطار مجموعة دول عدم الانحياز. .مشيراً إلى أن الصين بتلك المواقف تعبر عن الجوهر الإخلاقي للسياسة التي تعتمدها في علاقتها الدولية.ووجه الأخ رئيس مجلس الشورى الشكر لجمعية الصداقة اليمنية الصينية على قيامها بإحياء هذه المناسبة الهامة،ومتمنياً للعلاقات اليمنية الصينية المزيد من التقدم والازدهار، وبأن تحفل الفترة القادمة بالكثير من الإنجازات والتطورات الإيجابية على صعيد هذه العلاقات. فيما نوه المهندس جمال عبد الخالق الخولاني أمين المجلس المحلي بأمانة العاصمة رئيس جمعية الصداقة اليمنية الصينية إلى ماشهدته العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين اليمني والصيني من تنامي وتطور . مشيرا الى ان هذا الحفل يأتي وقد وصلت العلاقات بين البلدين مرحلة الشراكة الكاملة في مختلف المجالات التنموية .. لافتاً الى المشاريع الكبيرة التي قدمتها الصين لليمن في العديد من المجالات وخصوصا في مجال الطرقات والتنمية البشرية . وقال الخولاني ان تشكيل جمعية الصداقة اليمنية الصينية يؤكد نمو وتطور العلاقات بين البلدين ..موضحا بان الجمعية تسعى منذ إنشائها في مارس 1993م الى تعزيز هذه العلاقات .وتطرق بهذا الصدد إلى ما نظمته الجمعية من فعاليات عدة وزيارات متبادلة لوفود من الجانبين وعلى مختلف المستويات . كما ألقى السيد "وانفجياروي "رئيس هيئة الاتصالات الدولية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رئيس الوفد الصيني الذي يزور اليمن حاليا ، كلمة نقل في مستهلها تحيات قيادة وحكومة وشعب جمهورية الصين الشعبية الى القيادة والحكومة والشعب في اليمن .. مستعرضا مراحل التطور التي شهدتها العلاقات بين البلدين .وأشاد المسؤول الصيني بجهود الدبلوماسية اليمنية في تعزيز علاقات التعاون بين اليمن والصين معبرا عن أمله في ان تشهد الخمسين سنة القادمة مزيد من التعاون الثنائي بين الشعبين والبلدين الصديقين . وقال إن القيادة الصينية تتطلع الى زيارة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للصين خلال الأسابيع القادمة ، والتي من شأنها الدفع بمجالات التعاون والشراكة نحو الأفضل بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين اليمني والصيني . سبانت