استأنفت المحكمة الجنائية العراقية العليا اليوم جلسات محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من مساعديه في قضية مقتل 148 قرويا شيعيا في بلدة الدجيل شمال بغداد عام 1982 بحضور جميع المتهمين. ويفترض ان تستمع المحكمة في جلسة المحاكمة الثالثة والعشرين , إلى خبراء الأدلة الجنائية بشأن مقارنة المزيد من تواقيع المتهمين . وكان رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن قرر في التاسع عشر من الشهر الحالي تأجيل جلسات المحاكمة إلى اليوم تلبية لطلب المدعي العام جعفر الموسوي. وتقدم الادعاء بهذا الطلب لإعطاء مزيد من الوقت لخبراء الأدلة الجنائية للمقارنة بين خطوط وتواقيع المتهم مزهر عبد الله الرويد في قضية الدجيل والمستندات المبرزة والموجود كأدلة ضده لدى هيئة المحكمة. وكانت المحكمة أعلنت الأربعاء الماضي أن خبراء الأدلة الجنائية تأكدوا من صحة توقيع الرئيس صدام حسين على وثائق جديدة تتعلق بقضية الدجيل. ويواجه صدام حسين حكما بالإعدام شنقا في حال إدانته بقضية الدجيل , ومن المتوقع أن توجه إليه أيضا تهمة القتل الجماعي لأكراد عراقيين أواخر الثمانينيات في إطار ما عرف بحملة الأنفال. ويزعم الأكراد إن حملة الأنفال استمرت بين عامي 1986 و1989 وإن حوالي 100 ألف شخص قد قتلوا فيها جراء الهجمات التي شنتها القوات العسكرية البرية والجوية. وكانت القوات الأمريكية قد اعتقلت صدام حسين في شهر ديسمبر من عام 2003، بعد أن تمكن من الاختفاء عن الأنظار، منذ سقوط بغداد في أوائل شهر إبريل من العام نفسه. وكالات