احتفلت الجمهورية اليمنية اليوم مع سائر دول العالم باليوم العالمي للبيئة " 5يونيو" تحت شعار "لا تهجروا الأراضي الجافة“ بتنظيم عدد من الفعاليات التوعوية بالتدهور الذي تتعرض له الأراضي القاحلة في العالم. وفي الحفل الخطابي و الفني الذي نظمت الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون والتنسيق مع الجمعية اليمنية للتوعية وحماية البيئة واللجنة الاولمبية اليمنية .. أكد المهندس محمود محمد شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة ان احتفالات بلادنا هذا العام يأتي في إطار المساعي الجادة لتوسيع رقعة الوعي البيئي في اوساط المجتمع باعتبار ان البيئة قضية مجتمعية ترتبط ارتباطاً وثيقا بحياة الناس .. مشيراً إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يمثل فرصة لإبراز اسهامات أنصار البيئة في بعض المدارس ,الى جانب مشاركة منتسبي اللجنة الاولمبية اليمنية من الشباب الرياضيين بهدف ربط الرياضة بالبيئة اليمنية. وقال شديوه ان الاحتفاء بهذه المناسبة سيمتد الى يوم غد الثلاثاء بتدشين العمل في زراعة الحزام الأخضر لمدينة مأرب , بهدف نشر الوعي الهادف الى تشجيع التوسع في غرس الأشجار المختلفة لما لها من اهمية في حماية البيئة. من جانبه أكد محمد الاهجري امين عام اللجنة الاولمبية استعداد اللجنة تنفيذ البرامج والخطط التي تتبناها الهيئة العامة لحماية البيئة في سبيل الحفاظ على البيئة التي تتعرض للتدمير من قبل البشر.. مشيراً الى ان اللجنة عملت في هذا الجانب على تنظيم مسابقة لأفضل رسم كاريكاتور وافضل مشروع يربط ما بين البيئة والرياضة بهدف تشجيع الشباب على الاهتمام بقضايا بيئتهم وشد انتباههم للخطر المحدق بها و التفكير في كيفية المساهمة الفاعلة في حمايتها . وكان فؤاد علي عبدالله ممثل برنامج الأممالمتحدة الانمائي المقيم قد القى كلمة بالمناسبة اكد فيها مواصلة دعم البرنامج للأنشطة البيئية في مختلف المجالات. وفي ختام الحفل الذي حضره الاخوة مطهر تقي رئيس الهيئة العامة للتنمية السياحية , وعبده مهدي العدلة عضو مجلس النواب الرئيس الفخري للجمعية اليمنية للتوعية وحماية البيئة , والسفير سعد بن العابد السفير الجزائري بصنعاء , والسيد / يواشي ايشئي/ سفير اليابانبصنعاء وممثلي المنظمات الدولية العاملة في بلادنا .. تم تكريم الطفلة اليابانية الراحلة /ايكاتسوبتا/ ذات الأحد عشر ربيعاً تقديرا لاسهاماتها في حماية البيئة من خلال تاليف كتيبين الاول عن الاعلام البيئي والثاني بعنوان " اسرار الأرض " .. بدرع الجمعية الذي تسلمه عنها السفير اليابانيبصنعاء. كما تم تكريم الفائزين في مسابقة الرسم الدولية التي نفذتها اللجنة الأولمبية اليمنية "لجنة الرياضة والبيئة" حيث حصلت المشاركة فادية الحربي على المركز الأول , وأسماء الجعدبي على المركز الثاني , وعمر عبدالملك الشوافي على المركز الثالث . وعلى هامش الحفل تم افتتاح معرض الصور والمجسمات البيئية الذي نظمه 64طالبا وطالبة من انصار البيئة في عدد من مدارس امانة العاصمة خلال الفترة مارس - مايو 2006م. وفي الاحتفال تليت رسالة السيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة والتي حث فيها الحكومات والمجتمعات المحلية في جميع ارجاء العالم على التركيزعلى تحديات الحياة في أطراف الصحاري حتى يتمكن الاشخاص الذين يعيشون هناك من التطلع الى مستقبل يسوده السلام والصحة والتقدم الاجتماعي.. خاصة وان الأراضي الجافة توجد في جميع المناطق من الكرة الأرضية وتغطي اكثر من 40في المائة من مساحة الأرض. وقال ان حياة معظم القاطنين في الأراضي الجافة تتسم بالقساوة وكثيراً ما يكون مستقبلهم محفوفاً بالمخاطر كونهم يعيشون على الهوامش الأيكولوجية والاقتصادية والاجتماعية ومن الأهمية بمكان ان يولي الجميع هذه الطبقات الاجتماعية أهمية بالغة وان لا يتم اهمالهم أو اهمال الموائل الهشة التي يعتمدون عليها . واشارت رسالة برنامج الاممالمتحدة للبيئة الى أن الأراضي القاحلة التي نطلق عليها الصحاري تعتبر من بين أكثر الأراضي إبداعاً وقسوة وجمالاً فهي تدعم تنوع خاص للحياة وتشمل فيما تشمل معظم الثقافات القديمة لبعض البشر في كافة القارات باستثناء قارة /انتاركتيكا /غير المأهولة بالسكان.. واشارت الرسالة الى ان حقيقة ان نصف أراضي العالم المنتجة تعتبر أراض قاحلة تؤكد على الأهمية القصوى للإدارة الحكيمة على كافة المستويات العالمية والوطنية والمحلية , واضافة انه وباعتبار الأراضي المقفرة والفقر وجهان لعمله واحدة اعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006م العام الدولي للصحاري والتصحر بغرض رفع الوعي العام حول التصحر وللمساعدة في الحفاظ على الأراضي القاحلة والمجتمعات الصحراوية والتنوع البيولوجي الذي يعتمد عليه الجميع. وعلى صعيد الاحتفاء بهذه المناسبة بدات بأمانة العاصمة أعمال ورشة عمل خاصة بمعالجة آثار ومخاطر التلوث البيئي في منطقة بني الحارث تحت شعار " الإصحاح البيئي مسئولية تضامنية بين الجهدين الرسمي والشعبي وضرورة وطنية لتحقيق التنمية المستدامة" . وتناقش الورشة على مدى يومين عدد من اوراق العمل الخاصة بمشاكل البيئة والصرف الصحي والمياه ودور المنظمات الاهلية في معالجة مخاطر وآثار التلوث البيئي،وكذا دور الإعلام في التوعية بهذه الجوانب. وفي افتتاح الورشة حذر المهندس محمد ابراهيم الحمدي وكيل وزارة المياه والبيئة من استمرار مشاكل تصريف المياه التي تهدد مباني صنعاء القديمة، وارجع تاخر انشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي عام 2000م الى عدم توفر الارض المطلوبة لذلك مما ادى الى تراكم الأحمال العضوية الداخلة للمحطة بما يفوق طاقتها . وقال "ان كمية المياه الخارجة من محطة المعالجة تساوي تقريبا في الوقت الحالي35 الف متر مكعب يوميا وهوما يعد مصدرا للمياه لا يمكن الاستهانة به في ظل التوسع في شبكات الصرف الصحي في المدينة خصوصا في ظل انخفاض المياه الجوفية في المنطقة". من جانبه اكد محمد رزق الصرمي وكيل اول امانة العاصمة على اهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث .. وهو ما يستدعي الاستفادة من نتائج الدراسات والابحاث المقدمة في الورشة وترجمتها في الواقع العملي. والقيت في الورشة عدد من الكلمات من قبل المهندس إبراهيم احمد المهدي مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة وعبد الرحمن العلفي رئيس اللجنة التحضيرية للورشة وفتحية عبد الواسع عن مؤسسة مدى أشارت جميعها الى ان تنظيم هذه الورشة يحتل اهمية بالغة في عملية الإصحاح البيئي بسبب الاستخدام السيئ الذي ادى الى الاخلال ببعض عناصر الطبيعة . ونوهت الكلمات الى ان الاستخدام غير المسئول لشبكة الصرف الصحي بأمانة العاصمة وما يصاحبه من رمي للمخلفات والزيوت المستخدمة ومخلفات المستشفيات وغيرها ادى ارتفاع الحمل العضوي الزائد لمحطة المعالجة. وطالبت الكلمات بضرورة تضافر الجهدين الرسمي والشعبي من اجل العيش في بيئة نظيفة وآمنة. حضر حفل افتتاح الورشة عبدالله سنبل وكيل امانة العاصمة وعدد من المسؤولين. على ذات السياق نظم مدينة شبام التأريخية بمحافظة حضرموت حفلا بالمناسبة ألقيت فيه كلمات من قبل ممثلي الجهات ذات العلاقة أشارت إلى أهمية الاحتفاء بهذا اليوم في خلق وعي بيئي في المجتمع يهدف إلى التعريف بالبيئة والحفاظ عليها من التلوث باعتبارها أساس الحياة . وتناولت الكلمات جهود بلادنا في الحفاظ على البيئة والتزاماتها الدولية في هذا الشأن من خلال توقيعها على عدد من الاتفاقيات الدولية في هذا المجال ونوهت بالمستوى الجيد الذي وصل إليه الوضع البيئي في مديرية شبام لاسيما في عاصمتها التأريخية مدينة شبام واهتمام السلطة المحلية بالوادي والصحراء والمجلس المحلي بهذه المدينة العريقة التي تعتبر من مدن التراث العالمي الإنساني ومعلما سياحيا هاما في اليمن يرتاده السياح من كل مكان. كما اشارت الى المشاريع التي تنفذ في مدينة شبام من أجل الحفاظ عليها وصيانتها ومن أبرزها مشروع مجاري شبام التاريخية وضواحيها . وستشهد المديرية بهذه المناسبة حملة نظافة شاملة تستمر ثلاثة أيام بمشاركة الشركة العالمية للسياحة تهدف إلى إزالة ورفع مخلفات البناء والأشجار المشوهة لمنظر المدينة العام. سبانت