أكدت دراسة أجرتها مؤسسة /مدرا/ للأبحاث بدبي حول سوق الاتصالات في الوطن العربي أن اليمن والسودان سجلتا أسرع أسواق الاتصالات نموا في الوطن العربي ,فيما جاءت أسواق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مرتبة الأسواق الأقل نموا.. مشيرة إلى أن استخدام الهواتف المحمولة في العالم العربي ارتفع بنسبة 70 في المائة 2005 في ظل انخفاض الأسعار و احتدام المنافسات . وبحسب الدراسة فإن عدد المشتركين في خدمات الهواتف المحمولة بالعالم العربي قفز إلى 06ر87 مليون مشترك بحلول نهاية عام 2005من 19ر51 مليون نهاية عام 2004 وذلك نتيجة سياسات التحرر الاقتصادي وزيادة المنافسة مما خفض الأسعار في هذا القطاع. فيما أظهرت دراسات حديثة أن سوق الاتصالات اليمنية تشهد تنافسا كبيرا في مجال الهاتف المحمول وأن غالبية المستثمرين اليمنيين يفضلون الاتجاه إلى قطاع الاتصالات لاستثمار أموالهم ، مازالت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ترى أن السوق غير متشبعة حتى الآن بخدمة الهاتف المحمول . وحسب الدراسات فإن 85 في المائة من الاستثمارات الحديثة تنصب في مجال الخدمات الذي يشمل الاتصالات والفندقة ومكاتب السياحة والسفريات والخدمات المالية والمصرفية . وأشارت الدارسات إلى أن قطاع الاتصالات في اليمن هو المجال الأوسع انتشارا من بين المجالات الاستثمارية الخدمية التي أسهمت في تحريك مساعي الحد من صفوف البطالة داخل البلاد . فيما تؤكد إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أن السوق اليمنية غير متشبعة حتى الآن بخدمة الهاتف النقال مقارنة بعدد السكان في اليمن البالغ حوالي 21 مليون نسمة ، مشيرة إلى أن عدد المشتركين في الخدمة لا يتجاوزون في الوقت الراهن 3 ملايين مشترك في حين يفترض أن يكون العدد على الأقل 5 ملايين مشترك . وأوضحت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في بيانا لها إنها فتحت باب التنافس في قطاع الاتصالات بهدف تعزيزه وخلق التنافس بين شركات ال /جي إس إم / وتقديم خدمات جيدة وبجودة عالية وكلفة منخفضة هو ما سيعمل على زيادة النمو في استخدام ا لهاتف المحمول في اليمن . متوقعة إن تشهد السوق المحلية نمواً متسارعاً وان يرتفع عدد المشتركين الجدد خلال السنوات القادمة إلى حوالي 2 مليون شخص ليصبح بذلك عدد المشتركين 5 ملايين مشترك. وقد أحدث دخول شركات الهاتف النقال في اليمن تأثيرا ايجابيا على سوق الاتصالات بشكل كبير إذ برزت محلات بيع الهواتف ونقاط منح الخدمة التي تشكل رافدا أضافيا لقطاع الاتصالات مع ارتفاع مستوى التداول المالي في هذا القطاع وهو مالم يتوقعه المستثمر الذي خاطر بأموال طائلة لتحقيق هذا الهدف. وارجع مراقبون متخصصون السبب في تفضيل المستثمر اليمني مجال خدمات الاتصالات لواقع النفس القصير لديه ورغبته في استرجاع ما أنفقه في فترة زمنية قصيرة . ويرون ان هناك معوقات على صعيد البنى التحتية اللازمة في المجالات الاستثمارية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وضرورة انتظار فترة زمنية طويلة لتحقيق النتائج المرجوة . وبحسب المراقبون فقد أسهمت المزايا التي منحت قطاع الاتصالات في إحداث نقلة ايجابية للواقع الاستثماري المحلي في هذا الجانب. حيث يرى نائب مدير عام شركة الفا الوكيل الحصري في اليمن لمنتجات بانسونك، أنور محمد مثنى ان قطاع الاتصالات في اليمن هو المستقبل وقال "نحن إلى الآن لم نبدأ بالاتصالات الحقيقة على مستوى المكاتب وفروعها". وأضاف مثنى " اليمن تشجع الاستثمار بشكل عام ونتمنى إن يحظى قطاعا الاستثمار في هذا المجال بدعم اكبر ومناخ أوسع والتغلب على بعض الصعوبات ". وأوضح احد مسئولي قسم الاتصالات والأدوات المكتبية في شركة بانسونك الخليج المهندس خالد حسين أن شركته التي تربطها علاقة قوية مع شركة الفا في اليمن منذ 1994م دائما ما تنظران للسوق اليمني بنظرة تفائلية باعتبارها سوق واعدة لها مستقبلا قويا في هذا المجال. فيما لخص عضو مجلس ادارة يمن موبايل الدكتور عبدالحميد الصيح رويته حول الاستثمار في الاتصالات بقوله " هناك دراسات عديدة أجريت في عدد من الدول العربية والعالم تؤكد أن الاستثمار في قطاع الاتصالات من أنجح الاستثمارات في العالم ". الجدير بالذكر انه توجد حاليا ثلاث شركات تقدم خدمة الهاتف النقال في الجمهورية اليمنية ، شركة /يمن موبايل/ التي تعمل بنظام /سي دي إم إي/الذي اعتمدته اليمن كأول دولة عربية ويمثل الجيل الثالث للهاتف النقال و شركتي الهاتف النقال بنظام / جي إس إم/ /سبأفون وام تي ان يمن / التي انطلقتا لأول مرة في اليمن في فبراير 2001 عن طريق شركتين للقطاع الخاص إلى جانب شركة الثريا .