شرعت وزارة الداخلية الفلسطينية مساء امس الأربعاء في نشر المئات من أفراد الأجهزة الأمنية التابعة لها والأجهزة التابعة للرئاسة الفلسطينية في شوارع مدينة غزة في المرحلة الأولى من تنفيذ الخطة الأمنية لوزير الداخلية هاني القواسمي. وشوهد عناصر من الشرطة الفلسطينية التابعة لوزارة الداخلية وقوات من الأمن الوطني التابعة للرئاسة وهم ينتشرون في الشوارع الرئيسة من غزة في دوريات مشتركة ويقيمون حواجز في الطرقات. وأشاع انتشار القوى الأمنية في شوارع غزة بعضاً من الارتياح عند سكان المدينة التي شهدت يوم أمس فقط أكثر من مشكلة استخدمت فيها الأسلحة وأدت إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين ، فضلا عن أضرار مادية جسيمة تلحق بالمنشآت جراء هذه المشاكل . وينتظر أن تكمل وزارة الداخلية الخطة اليوم الخميس في مناطق أخرى من قطاع غزة وذلك بنشر المزيد من قوى الأمن في الشوارع العامة لضبط الفوضى الأمنية وفرض القانون والنظام. ويأمل الفلسطينيون أن ينجح وزير الداخلية في مواجه الفوضى العارمة التي تضرب الأراضي الفلسطينية رغم اعتقادهم صعوبة قدرة الوزير تحقيق ذلك حتى بالدعم الذي تلقاه من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) نبيل شعت في تصريح له إن الرئيس عباس ورئيس الوزراء هنية اتفقا في اجتماعهما الليلة الماضية علي البدء الفوري في الخطوات العملية لضبط الفلتان الأمني ونشر القوات في شوارع قطاع غزة. من جانبه قال مسؤول فلسطيني انه "حصل تفاهم بين الرئيس ورئيس الوزراء للبدء بالخطوات العملية لضبط الفلتان ونشر القوات يعتبر جزء من هذا الاتفاق" , مشيرا الى أن الخطة ستدعم بعناصر من حركتي حماس وفتح بقيادة وزارة الداخلية. وذكر أنه جرى الاتفاق علي دعم وزير الداخلية وتعزيز صلاحياته بهدف إنهاء الفلتان الأمني والبدء بالخطة الأمنية علي الأرض". من جهته أكد مصدر في ديوان رئيس الوزراء الفلسطيني أن هنية سيلتقي اليوم قادة الأجهزة الأمنية المختلفة لوضع الخطوات التنفيذية لترجمة اتفاق تفصيلي مع الرئيس الفلسطيني على آليات تنفيذ وإنجاح الخطة الأمنية وبمشاركة من جميع القوى الأمنية الفلسطينية .