بدأ مجلس الشورى مناقشاته للتقرير التقييمي حول أداء التعليم العام للعام الماضي 2006م، متناولا بالتحليل الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي . ولخص وزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام محمد الجوفي أمام مجلس الشورى جهود الوزارة في تطوير التعليم، وتجويده، وتنشيط جانب التدريب والتأهيل والقياس والتقويم. وأوضح في هذا السياق أن الوزارة أنشأت مراكز تأهيل للمعلمين والمعلمات في 1771 مدرسة على مستوى الجمهورية، يتم من خلالها التركيز على المعلمات فيما يتعلق بالتأهيل والتدريب، مشيراً إلى أن 90 ألف معلم ومعلمة ووكيل ووكيلة مدرسة انخرطوا في برامج التأهيل والتدريب وأن 19 % من هذا العدد هم من النساء. وقال إن الوزارة وزعت هذا العام أكثر من ألف معمل مدرسي، وأكثر من 370 ألف كرسي لترتفع نسبة التغطية فيما يخص الكراسي إلى 95 %. وأضاف: أجرت الوزارة عملية إصلاح لقطاع التوجيه بدأته بخمس محافظات وتتجه إلى أن تشمل العملية مختلف محافظات الجمهورية، مشيراً إلى استراتيجية التعليم الثانوي التي قال إنه سيتم إطلاقها في أكتوبر المقبل، كما أشار إلى وجود 45 دليل تدريبي للمعلمين. كما تحدث عن الخطة التعليم والمراجعة السنوية لها من خلال الندوات التي عقدت الوزارة ثلاث منها حتى هذا العام. وأوضح وزير التربية والتعليم أن هناك تطوراً كمياً في التعليم العام تجسد في ارتفاع نسبة الالتحاق من الذكور والإناث، وفي المباني المدرسية التي أنجز منها هذا العام 1032 مبنى مدرسي. وفي مجال التقويم والقياس، قال الجوفي أن الوزارة بصدد التجهيز لإنشاء المركز الوطني للقياس والتقويم لتقييم أداء التعليم مع الأخذ بالمعايير والمقاييس العالمية المعتمدة في هذا المجال. وكان تقرير الشورى تناول بالتحليل الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي من خلال ثلاث مشروعات أساسية هي " مشروع توسيع التعليم الأساسي في محافظات صنعاء، ريمة، عمران، المحويت، والضالع.. ومشروع المسار السريع – التعليم للجميع في محافظات ذمار، البيضاء، الحديدة، وحجة.. ومشروع تطوير التعليم الأساسي في محافظات: إب، أبين، تعز، لحج، شبوة، حضرموت، صعدة، المهرة، مأرب والجوف". وركز التقرير الذي أعدته لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى بالتحليل من خلال عرضه التقييمي والتحليلي للاستراتجية الوطنية للتعلم الأساسي، على حاجة القوى البشرية إلى التأهيل ، وإلى إعادة النظر في التشريعات. وخلص إلى جملة من التوصيات، التي أكدت على ضرورة إعداد الموجه، وحصر مسألة التأهيل والتدريب في كليات التربية والتعليم. والتطبيق الصارم لقانون التعليم الإلزامي ، وتجويد التعليم وملاءمته مع احتياجات لتنمية. من جهة أخرى ناقش الشورى في الجلسة التي عقدها اليوم الأحد في إطار الاجتماع الثامن من دورة الانعقاد السنوية الأولى للمجلس للعام الحالي 2007م برئاسة رئيس المجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني مجريات المؤتمر الثاني لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي واجتماع مجلس الرابطة واللذين استضافهما مجلس الشورى خلال الفترة من 7-9 من شهر مايو الجاري. وعبر رئيس مجلس الشورى خلال كلمته عن الشكر الجزيل والامتنان البالغ لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح على تفضله برعاية مؤتمر الرابطة، واهتمامه بالمؤتمر واستقباله لرؤساء الوفود المشاركين فيه. كما عبر عن شكره للنائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الذي افتتح المؤتمر ممثلاً عن فخامة الرئيس، مستعرضاً أهم ما ناقشه المؤتمر وأبرز ما خرج به، والاتجاهات الجديدة لعمل الرابطة والتي قال إنها تلبي متطلبات النهوض بالرابطة وتحقق مصالح المجالس الأعضاء وشعوب الرابطة وتعزز من مستوى التعاون بين المنطقتين العربية والإفريقية. سبأنت