أكد مدير المدرسة الديمقراطية جمال الشامي أن المدرسة تعد حاليا برنامج عمل لشبكة شباب الأحزاب اليمنية التي تأسست حديثا لعرضه على أعضاء الشبكة للموافقة عليه والبدء بتنفيذه بالتعاون مع المعهد الديمقراطي الأمريكي بصنعاء. وتهدف الشبكة وفقا لمدير المدرسة إلى رفع مستوى الوعي لدى القيادات الحزبية الشابة بمختلف القضايا على الساحة السياسية اليمنية وتنمية المهارات القيادية لديهم ليتمكنوا من إحداث تغيير يسهم في تفعيل العمل الحزبي بشكل عام وتفعيل دور الشباب في الأحزاب السياسية عبر خلق قنوات للتحاور وطرح القضايا للنقاش , كما تسعى الشبكة من خلال جعل الحوار اللغة الأساسية في عملها إلى الخروج برؤية موحدة تجاه أي موضوع أو قضية وطنية مما يعزز العمل الحزبي, ويجعل الأحزاب تعمل كحزب واحد رغم اختلاف الرؤى . وأوضح الشامي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن البرنامج سيكون آلية عمل خلال فترة زمنية محددة قابل للاستمرار في حال وجود تفاعل بناء من قبل أعضاء الشبكة , داعيا الأعضاء إلى المشاركة الفاعلة في نشاط الشبكة , مبينا أن الشبكة التي أنشاتها المدرسة الديمقراطية تضم 7 أحزاب رئيسية هي: المؤتمر الشعبي العام, التجمع اليمني للإصلاح, الحزب الاشتراكي اليمني, اتحاد القوى الشعبية, التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري, الجبهة الوطنية الديمقراطية وحزب الخضر , فيما انضم إليها مؤخرا حزب البعث العربي الاشتراكي , منوها إلى أن باب العضوية مفتوحا أمام الأحزاب التي لم تنضم بعد إلى الشبكة. وأُشهرت شبكة شباب الأحزاب في ابريل الماضي, ودشنت نشاطها بلقاء تعارفي في مبنى المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI) بصنعاء, وهي شبكة متخصصة من الكوادر الحزبية الشابة بواقع شاب وشابة من كل حزب بناءً على ترشيح أحزابهم , وتتراوح أعمار أعضاء هذه الشبكة بين 30 إلى 35 عاما . وأضاف الشامي أن البرنامج يشمل إقامة ورشات عمل في مهارات القيادة والتواصل والتخطيط والتنفيذ والمتابعة وآليات الحوار والتخاطب وقبول الآخر, كما يشمل أيضا إقامة حلقات نقاش حول التشريعات والقوانين النافذة والبرامج السياسية للأحزاب وغيرها من المواضيع السياسية , موضحا أن الشبكة لا يوجد فيها رئيس ومرؤوس ولا تكتلات حزبية لضمان عدم فشلها , لافتا إلى أن جميع الأحزاب المشاركة ممثلة بنفس النسبة بغض النظر عن حجمها في الساحة , كما يحق لكل حزب تغيير أو سحب مرشحه من الشبكة في أي وقت, كما يستطيع أعضاء الشبكة ا المشاركة في جميع الفعاليات المحلية والدولية باسم الشبكة. من جانبه يشيد ممثل المؤتمر الشعبي العام في الشبكة محمد الخياطي بفكرة الشبكة.. منوها إلى أن المهم في عملها تبادل الآراء بين الأعضاء بعيدا عن المماحكات والمزايدات الحزبية للخروج بأفكار تخدم الوطن. ويأمل الخياطي أن تقوم الشبكة بتأهيل الشباب لإحداث تغيير وتطوير فيقدرات أحزابهم لتكون أحزاب فاعلة وصادقة في الميدان بالرغم من عدم وضوح رؤية عمل الشبكة كونها لم تجتمع سوى مرة واحدة وكان اجتماع تعارفي. نافيا ان يكون له أي اعتراض على تمثيل حزبه في الشبكة بالتساوي مع بقية الأحزاب.. مشيرا إلى أن الحزب الكبير قد يأتي يوم ويصبح صغيرا والصغير يصبح كبيرا والمهم الإخلاص في العمل لخدمة البلاد والعباد. ويرى ممثل التجمع اليمني للإصلاح بالشبكة نجيب اليافعي أن فكرة إنشاء الشبكة جيدة كونها تخلق حوارا بناءً بين شباب الأحزاب المختلفة حول قضايا وطنية محددة للخروج بتصورات موحدة تخدم الوطن أولا وأخيرا. وشدد اليافعي على عدم العدول عن مناقشة مواضيع سياسية واقتصادية هامة إلى مواضيع ثانوية.. مشيرا إلى انه أعد مع بعض أعضاء الشبكة برنامج عمل يحوي الكثير من المواضيع والقضايا التي تهم المواطن اليمني بدرجة أساسية. وتنظر ممثلة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سماح ردمان إلى الشبكة بتفاؤل كبير, حيث ترى أن الفكرة ممتازة خصوصا وأن من أهداف الشبكة تأهيل الشباب ليتولوا مراكز قيادية داخل أحزابهم أو خارجها. وتوضح سماح ردمان أن تمثيلها لحزبها في الشبكة يأتي تأكيدا على اهتمام حزبها ودعمه لقطاع الشباب خاصة وأنهم يمثلون الشريحة الكبرى من أفراد الشعب اليمني.