عمد الطيران الحربي الإسرائيلي الى استهداف بيوت العبادة في قطاع غزة بالصواريخ حيث دمر 92 مسجداً من مساجد القطاع خلال أيام الحرب العدوانية التي استمرت 23 يوماً، واستشهد فيها أكثر 1330 فلسطيني، وجرح أكثر من 5400. وتذرعت قوات الاحتلال لقصف عشرة في المائة من مساجد قطاع غزة بذريعة واهية زعمت فيها استخدام المقاومين الفلسطينيين المساجد مخازن للأسلحة والمتفجرات ، ومأوى للمقاومين أنفسهم الذين يدرون المعركة من خلالها. وقال وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية المقالة الدكتور طالب أبو شعر امس: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتدمير 41 مسجداً تدميراً كاملاً، حيث إن بعضها مبني على مساحات واسعة ويشتمل على عدة طوابق، ودمرت 51 مسجداً تدميراً جزئياً. وأشار إلى قصف الطيران الحربي خمسة مقابر للموتى ، ما أدى إلى تطاير جثث الموتى جراء القصف في الشوارع والطرقات. وتابع القول :" إن تدمير المساجد سياسة منهجية للاحتلال، وان تدمير المساجد ودور العبادة مخالف للشرائع السماوية والمبادئ الإنسانية والقانون الدولي، ويكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال اتجاه قضية الصراع"، فهو يقوم بحرب دينية على الإسلام والمسلمين". واوضح " إن استهداف المساجد يمثل استهدافاً لدورها في التربية الإيمانية والأخلاقية والجهادية لأجيال المسلمين وخاصة أبناء الشعب الفلسطيني المسلم، فهذه المساجد خرجت آلاف الحفظة لكتاب الله في أقل من عام. وشدد على أن دعوى الاحتلال تخزين السلاح في المساجد دعوة كاذبة"، متسائلاً "فأين السلاح الذي يزعمون؟ إنهم يقصفون كل شيء، المساجد والمنازل والمراكز الصحية والمدارس والمؤسسات الحكومية، بدعوى السلاح! وهل يا ترى ضاقت الأرض بفصائل المقاومة حتى لم تجد مكاناً سوى المساجد لتخزين السلاح ؟ وهل تصلح المساجد لتخزين السلاح ويدخلها عامة الناس من المصلين؟. وأكد بأن تدمير بيوت الله يؤكد السياسية الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني بأسره وليس فصيلاً بعينه، وإنهم يتعمدون إطلاق الصواريخ والقنابل أيضاً بالقرب من المساجد وعلى أبوابها لتهديد المصلين حتى يهجروا بيوت الله" على حد قول البيان. ودعا وزير الأوقاف لتشكيل لجنة تحقيق دولية في العدوان الإسرائيلي على دور العبادة واعتبارها من جرائم الحرب ومحاكمة المسئولين عنها، ومطالبة منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الحقوقية بإثارة هذا العدوان وطرحه على المؤسسات الدولية.