أنهى 60 ضابطاً يمثلون إدارات السجل الاحوال المدنية والسجل المدني على المستوى المركزي والمحافظات دورة تدريبية خاصة بكبار الموظفين في السجل المدني لإعدادهم كمدربين في مجال قيد وتسجيل المواليد والواقعات الاخرى بطريقة آلية. وفي اختتام الدورة التي نظمتها على مدى ستة أيام مصلحة الاحوال المدنية والسجل المدني بدعم من منظمة اليونسيف القى العميد حمود اسماعيل الشيخ وكيل المصلحة كلمة أكد فيها أهمية السجل المدني وضرورة استيعاب العاملين فيه للطرق العلمية الحديثة في سبيل ايجاد سجل مدني صحيح خالي من التكرار وعدم الدقة في البيانات من شأنه أن يساعد مؤسسات الدولة المختلفة في إعداد خططها وبرامجها التنموية. وقال العميد الشيخ ان العام 2007 ورغم صدور قرار مجلس الوزرا بمجانية شهادة الميلاد فإن عدد الشهادات التي تم قيدها وتسجيلها للاطفال بلغ /15/ ألف شهادة على مستوى الجمهورية ومع نهاية الربع الثالث للعام 2008 وبعد تنفيذ عدد من الانشطة بتنسيق وتعاون ودعم منظمة اليونسيف بلغ عدد الاطفال الذين تم منحهم شهادات الميلاد مائة وخمسة عشر ألف شهادة ومن خلال تكثيف الورش التوعوية التي تم عقدها في ثمان محافظات لدعم الاستراتيجية الوطنية للمصلحة فإن العدد ارتفع مع نهاية هذا العام حيث وصل الى /312/ ألف و/905/ شهادة.. مشيراً الى ان خلق الفهم والوعي لدى الناس بأهمية قيد وتسجيل أبنائهم والأهمية لشهادة الميلاد سيؤدي الى زيادة الدافع والمبادرة الى طلب شهادات الميلاد عند الاتصال المباشر معهم وباستمرار. واشار الشيخ الى انه تم اختيار كبار موظفي السجل المدني في هذه الدورة كونها تركز على رفع مستوى أداء موظفي المصلحة في الفروع والمكاتب والتوعية بدليل اجراءات المصلحة، وكيفية تشكيل الفرق المتحركة القادرة على مسايرة ومزامنة الاصدار من خلال الانشطة المدمجة مع الصحة والتربية والتعليم، والنزول الى دور الايواء ومواقع تجمع اللاجئين والمناطق النائية، وتكثيف الدورات المستندية للواقعات الحيوية وتأمين قيد وتسجيل المواليد والواقعات الاخرى في جميع أوعية البيانات. وقال سيتم البدء من الشهر القادم في جميع محافظات الجمهورية تدشين قيد وتسجيل شهادات الميلاد آلياً وبالرقم الوطني وربطها بقاعدة بيانات البطاقة الشخية الآلية من خلال الارقام الوطنية للأبوين. ودعا المشاركين الى ضرورة عكس كل ما تلقوه في الدورة في الواقع العملي لدى عودتهم الى اعمالهم حتى تتحقق الاهداف من الدورة والتوجهات الحثيثة للمصلحة في سبيل الوصول الى سجل مدني دقيق وواضح.. وأثنى على الاسهام الكبير الذي تقدمه منظمة اليونسيف في سبيل انجاح عمل المصلحة وبخاصة في مجال شهادات الميلاد والتي ساهمت بشكل كبير في نجاح عمل المصلحة. من جانبه اشار المهندس جمال عبدالمولى نائب مدير عام السجل المدني منسق البرنامج مع المنظمات الداعمة للسجل المدني الى ان المصلحة تشهد أنشطة متعددة توجب برفع مستوى قيد وتسجيل المواليد وبصورة واضحة حيث تجاوزت خلال العام 2008 الثلاثمائة الف شهادة ميلاد.. مشيراً الى ان هذه الانشطة تأتي في تزامن مع بقية الواقعات حيث ارتفعت ايضاً لتصل الى ما يزيد عن /400/ ألف بطاقة شخصية آلية. وقال ان العام 2008 شهد في نوفمبر ايضاً تطوراً نوعياً في نشاط المصلحة حيث تم اقرار الاستراتيجية الوطنية لتحديث وتطوير المصلحة للأعوام 2008 -2015 .. مشيراً الى ان العام الجاري سيكون عام التحول الى الاصدار الآلي لكافة الواقعات الحيوية بدءاً بإصدار شهادات الميلاد آلياً الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل وتوفير التجهيزات اللازمة لتأمين إحلال شهادة الميلاد على المستوى الوطني ودمج النشاط مع الصحة. واشار الى اهمية النزول الى دور الأيوا والملاجئ واستكمال التنسيق لفتح مراكز إصدار في الخارج.. داعياً المدربين الذين تم إعدادهم في هذه الدورة الى بذل جهود كبيرة لتحقيق أهداف المصلحة المرتقبة . وقد القى المقدم محمد عيدروس محمد مدير السجل المدني بمحافظة عدن كلمة عن المشاركين أكد فيها أهمية عقد مثل هذه الورشة التي من شأنها تطوير وتجديد معارف منتسبي الاحوال المدنية والتعرف على الآليات الحديثة في تسجيل الواقعات الحيوية بشكل دقيق.. مثمناً الدور الذي تبذله قيادة المصلحة في تقديم كل ماهو جديد لمنتسبي المصلحة في كافة محافظات الجمهورية وصولاً الى سجل مدني يلبي متطلبات التنمية .