حذر نادي الأسير الفلسطيني من انتشار مرض جلدي في أوساط عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجن ريمون، الاسرائيلي, جراء رفض إدارة السجن معالجة الأسرى وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد المرض وعلاجه. وأوضح النادي في تقرير اصدره اليوم السبت أن إدارة السجن تواصل تصعيد إجراءاتها التعسفية بحق الأسرى، عبر حملات الدهم والعزل وفرض العقوبات القاسية عليهم، وحرمانهم من التعليم الجامعي والحصول على الملابس الخاصة بهم . وطالب النادي بمتابعة موضوع تجديد تسجيل الأسرى الذين تجاوزت مدة اعتقالهم خمس سنوات كاسري لدى الصليب الأحمر من اجل ضمان مخصصاتهم وحقوقهم. واضاف أن الاسير علي يوسف عليان البالغ من العمر (32عاما) والمحكوم عليه بالسجن المؤبد خمس اكد أن الأوضاع مع إدارة السجن صعبة جدا، لأنها تمارس حملة تصعيد ضد الأسرى الذين يشعرون بالعجز ولا يستطيعون التصدي لهذه الحملة لأن الوضع الراهن صعب جدا. وأشار عليان الى انتشار مرض جلدي مجهول السبب والاسم في صفوف الأسرى، حيث ينتشر بشكل واسع ويرتفع عدد الأسرى المصابين به دون أن تقوم الإدارة بإجراء الفحوصات الطبية لتحديد المرض وتوفير العلاج المناسب. وأكد أن الإدارة تقوم بمعالجة الأسرى حاليا بالكورتيزون، ولكن أساس المشكلة غير معروفة، والدواء يستخدم كتجربة دون آثار مجدية في ظل تفاقم الوضع، وسط إهمال طبي كبير. لكن عليان قال أن المرض غير معدي، ولكن قد يكون سبب انتشاره هو الماء وذكر أن الأسيرين محمد زين سمار، وعلي الصفوري، يعانيان من هذا المرض. واضاف إن الإدارة الإسرائيلية للسجن تمارس انتهاكات واسعة بحق الأسرى ضمن سياسة مبرمجه شملت مؤخرا قيامها بالتنكيل بهم والتضييق عليهم عبر فرض العقوبات والغرامات المالية الباهظة، وتقليص مدة الفورة وتكثيف عمليات التفتيش الليلية الفجائية. وتابع "يوميا نعاني من إجراءات جديدة وعقوبات مختلفة ومفاجئة، والأسوأ من ذلك هو المعاملة التي يتلقاها الأهالي خلال الزيارات من أساليب التفتيش المهينة والمضايقات والانتظار لساعات طويلة". واردف قائلا "أن الإدارة تمنع الأسرى من الدراسة في الجامعة، وترفض السماح لهم بالتسجيل فيها متذرعة بالدواعي الأمنية، وطالب الأسير عليان نادي الأسير بمتابعة هذه القضية وضمان حق الأسرى في مواصلة التعليم" من جهته ابلغ الأسير وائل أبو دلال من بيتونيا غرب رام الله محامي نادي الأسير أن الإدارة قررت تحديد كميات استهلاك الأسرى من المياه والكهرباء وإلزامهم بدفع قيمة الكميات الزائدة من حسابهم. وأوضح أبو دلال، المعتقل منذ ثلاث سنوات ويقضي حكما بالسجن لمدة 22 عاما، أن الإدارة ماضية في تصعيدها ضد الأسرى من عقوبات جماعية، وحتى اقتصادية. سبا