أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الاثنين أن بلاده تشعر بارتياح لما تشهده من تطورات لعلاقتها مع المملكة العربية السعودية. وقال المعلم خلال مشاركته فى مؤتمر إعمار غزة فى شرم الشيخ إن الفترة القادمة ستشهد مزيداً من الخطوات فى اتجاه جهود الطرفين نحو تعزيز التضامن العربى الذى يعتبر مظلة هامة للمساعدة الحوار الفلسطينى. واعرب عن أمله فى نجاحه للتوصل إلى قواسم مشتركة لكل القضايا التى تفرق بينهم اليوم، لتشكيل حكومة وفاق وطنى، وانضمام حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينى وتشكيل قوات أمن وطنية، وكل الملفات التى سيتناولها الحوار الوطنى الفلسطينى، لأن هذا هو الطريق لصون قضية فلسطين . كما أكد وزير الخارجية السوري أن العلاقات السورية المصرية، والسورية السعودية، تسير على الطريق الصحيح وذلك خلال مشاركته فى مؤتمر إعمار غزة . وحول تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، بأن الأموال الأمريكية لن تذهب لحماس، قال المعلم "نحن لا نريد أن تذهب أى أموال إلى هذه الجهة أو تلك، فقط نريد أن تذهب الأموال لإعادة إعمار غزة، ولأهل غزة وهناك طرق عديدة لأن يتم ذلك". وأضاف المعلم إلى أن هناك آلية لدى الأممالمتحدة وآلية أوروبية وأيضاً آلية عربية، يمكن من خلالهما إعادة إعمار غزة بشكل سليم وسريع فى حالة التنسيق بين الثلاث الجهات، لكنه تساءل كيف نتحدث عن إعادة الإعمار وإسرائيل مازالت تغلق المعابر وتفرض الحصار؟. وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد افتتح صباح اليوم الاثنين أعمال المؤتمر الدولى لإعادة إعمار قطاع غزة الذى يعقد فى شرم الشيخ بحضور رؤساء ووزراء خارجية واعضاء وفود نحو 87 دولة ومنظمة ومؤسسة مالية اقليمية ودولية.