نظم المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي بالعاصمة الإمريكية واشنطن ندوة حول آفاق الإصلاح والحوارالسياسي وخلفيات تأجيل الانتخابات في اليمن بمشاركة دبلوماسيين يمنيين وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية والكونجرس وممثلين عن المنظمات والمؤسسات الأمريكية. ناقشت الندوة جملة من الموضوعات المتصلة بسبل تطوير النهج الديمقراطي في اليمن والإجراءات القانونية والتنظيمية لإجراء الانتخابات البرلمانية وتسهيل العراقيل والصعوبات التي تواجه مسيرة الديمقراطية اليمنية. و أشاد مدير دائرة الشرق الأوسط في المعهد الديمقراطي الأمريكي ليس كامبل بنشاط البرلمان اليمني. و قال " البرلمان اليمني أصبح من أكثر البرلمانات العربية تأثيراً من خلال محاربته للفساد و اقرار التشريعات الجريئة وتحريك القضايا الحساسة". ووصف كامبل الحوار الحزبي و السياسي في اليمن بالمتميز موضحاً أن تأجيل الانتخابات البرلمانية بناءاً على الحوار الحزبي البناء ليست بمعضلة ولاتمثل عائقاً أمام مسيرة الديمقراطية اليمنية مؤكدا على ان الحكومة اليمنية أثبتت قدرتها على الانخراط في حوار سياسي مع أحزاب المعارضة التي أثبتت أنها معارضة يحتذى بها في المنطقة. وأضاف إن بعض جوانب الديمقراطية الناشئة فى اليمن تمثل نموذجا يحتذى به أيضاً ، منوها بأهمية استمرار الدعم والتعاون الفعال لنجاح هذه الغايات و بما يمكن من المضى و الاستمرار فى تحقيق النجاحات المطلوبة. وعلى ذات السياق، أصدر المعهد مؤخراً تقرير حول عملية القيد والتسجيل لعام 2008 م في اليمن. وبين التقرير أن اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بذلت جهداً لتصحيح بعض الخروقات خلال عملية القيد و التسجيل وعلى الرغم من وجود بعض أوجه القصور التي لاحظها المراقبون المحليون فقد تم القيام بالاجراءات الفنية الأساسية الخاصة بعملية القيد والتسجيل لعام 2008م بطريقة ملائمة. إلى ذلك،أكد القائم باعمال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية جوردن دوجوييد، في بيان صحفي على رغبة واشنطن في تقديم دعمها الكامل والمباشر لضمان نجاح مسيرة الديمقراطية والاستحقاق النيابي اليمني.