أعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة "اتصالات" الإماراتية محمد القمزي ان الإماراتيين يستعدون لإعلان العاصمة الإماراتية أبو ظبي العاصمة الأولى في العالم المربوطة كليا ضمن مشروع " آي لايت " للألياف الضوئية عبر مؤسسة "اتصالات" . وقال القمزي في مؤتمر صحفي إن " اتصالات " بصدد الانتهاء من مشروع ربط مدينة أبو ظبي بشبكة " أي لايت" وهي تقنية الألياف الضوئية من اتصالات وذلك خلال النصف الثاني من العام الجاري لتصبح أبو ظبي هي العاصمة الأولى على مستوى العالم المربوطة كليا بهذه التقنية المتقدمة. وأضاف أن إعلان مدينة أبو ظبي كأول عاصمة عالمية ترتبط بشكل كلي في خدمة الألياف الضوئية نقلة نوعية وقفزة هائلة على صعيد تحديث البنية التحتية لقطاع الاتصالات في دولة الإمارات . وأشار إلى أن سعي اتصالات للانتهاء من الربط الكامل للعاصمة مع بداية النصف الثاني من هذا العام في الوقت الذي يجري العمل حاليا على ربط إمارتي دبي والشارقة ضمن مشروع الشبكة ذاتها.. معربا عن تفاؤله بحجم الفرص والتطور الذي يتيحه هذا التحول إلى الألياف الضوئية . وأكد أن تقنية "اتصالات" للألياف الضوئية " أي لايت" ستعمل على الانتقال بواقع خدمات الاتصالات المقدمة لمستويات غير مسبوقة خاصة على صعيد الانترنت عالي السرعة حيث تقدم هذه التقنية سرعات هائلة تصل إلى 100 ميجابايت في الثانية، إضافة الى خدمات البث التلفزيوني عالي الوضوح والفيديو عند الطلب وخدمات الألعاب والتسلية الإلكترونية . وأوضح أن خدمة "اتصالات" للألياف الضوئية " آي لايت" تعد التقنية الأكثر تطوراً على المستوى العالمي على صعيد ربط الشركات والمنازل وتزويدها بتطبيقات النطاق العريض الانترنت عالي السرعة وإتاحة المزيد من خيارات الترفيه المنزلي نظرا لقدرتها على استيعاب المتطلبات المستقبلية المتنامية لعقود قادمة نظراً للإمكانيات الهائلة التي تقدمها على صعيد السرعة وكفاءة الأداء . ويأتي هذا الانجاز بعد أن دشنت اتصالات هذا المشروع في بداية العام 2008 وقامت بتوصيل أكثر من 300 ألف منزل في الدولة حتى الآن وتعمل وفق جدول زمني يقضي بالانتهاء من توصيل كافة أنحاء الدولة مع نهاية العام 2011 بحيث تكون قد قامت حينئذ بتوصيل ما يزيد على 1.4 مليون منزل وشركة. من جهة أخرى، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" محمد القمزي أن مؤسسته لا تشعر بالخوف على نمو إيراداتها لهذا العام ، مشددا على أن " اتصالات " لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية بشكل مباشر . واضاف القمزي في مؤتمر صحفي أن " اتصالات " تتأثر بما يحدث في السوق العالمي بشكل غيرمباشر نتيجة لانعكاسات الأزمة مثل التذبذب في أسعار صرف العملات الأجنبية الرئيسية وبداية التباطؤ الاقتصادي فيما يخص المشروعات الاقتصادية التنموية الناتج عن حذر وترقب المستثمرين والمطورين . وأكد أن الوضع المالي لاتصالات قوي وصحي وان " اتصالات " ليست لديها أي مشاكل لجهة القروض أو الائتمانات البنكية، مؤكدا أن هذه العوامل مع غيرها مثل توفر الغطاء المالي الضخم داخل الدولة ساهم في ابتعاد تأثر المؤسسة المباشر بتداعيات الأزمة مما سيسهم في إعادة صياغة الفرص الاستثمارية من الناحية السعرية . واشارالى أن سياسة " اتصالات " للفترة القادمة ستتركز على الانتقائية في اختيار الاستثمارات الخارجية وترشيد الإنفاق التشغيلي والرأسمالي وابتكار مصادر جديدة للإيرادات عن طريق تقديم خدمات و باقات جديدة والاستفادة من الوضع المالي والاقتصادي الحالي عن طريق البحث عن الفرص الايجابية . وكشف القمزي عن ان حصة " اتصالات " في السوق الاماراتية المحلية تصل إلى حوالي 71 بالمائة بينما تصل حصة المشغل الثاني "دو " إلى حوالي 29 بالمائة .