بحث وزير الثروة السمكية محمد صالح شملان مع مستشار الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) فوكو ناجا, ومسؤول المشاريع في الوكالة (شو تو) أوجه الدعم الذي تقدمه الوكالة لليمن في مجال الثروة السمكية وإمكانية تعزيزه خلال الفترة القادمة. وفي اللقاء أبدى المسؤول الياباني استعداد الوكالة تقديم الدعم الفني والمالي للصيادين التقليديين اليمنيين لمواجهة أخطار القرصنة البحرية بما يحد من تأثيراتها على الإنتاج السمكي على امتداد الشريط الساحلي للجمهورية اليمنية. وقال فوكو:" سيتم التركيز على إقامة مصانع لإنتاج الثلج في قرى وتجمعات الصيادين من خلال ضخ المياه من الأرض وتثليجها بطريقة الطاقة الشمسية, ورفع قدرات الصيادين من خلال إنشاء معاهد متخصصة لتدريبهم على الطرق الحديثة في التعامل مع الثروة السمكية بما يحد من البطالة المنتشرة في أوساط الشباب في المناطق الساحلية بالإضافة إلى إقامة مزرعة لاستزراع وتربية الأحياء المائية". بدوره أشاد وزير الثروة السمكية بالجهود التي تبذلها الوكالة اليابانية لدعم مسيرة التنمية في اليمن. مؤكدا ضرورة مساندة جهود اليمن في الحد من القرصنة البحرية نظرا لما تمثله من تهديد للملاحة البحرية وحركة الصيادين في المنطقة. وشدد على ضرورة تظافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد نظام رقابة مشترك وموحد باستخدام الأقمار الصناعية يمكن من خلاله اكتشاف هوية جميع القوارب الموجودة في المياه الإقليمية والدولية. وفيما يخص المشاريع الاستثمارية وجه الوزير الدعوة لكافة الشركات والمستثمرين اليابانيين لإقامة مشاريع استثمارية في قطاع الثروة السمكية في اليمن والاستفادة من الفرص والمزايا التي يضمنها قانون الاستثمار اليمني لكافة المستثمرين دون استثناء. وذكر أن الوزارة أعدت في وقت سابق خارطة استثمارية متكاملة توضح الأماكن المناسبة لإقامة مشاريع سمكية في مجالات استزراع الجمبري والتونة وإقامة معامل التحضير للصادرات السمكية وتصنيع أدوات الاصطياد وغيرها من الفرص ذات الجدوى الاقتصادية العالية. مؤكدا ان الوزارة اعتمدت أثناء إعداد تلك الخارطة على الدراسات العلمية والمسوحات البحرية بالتعاون مع هيئة أبحاث علوم البحار والأحياء المائية. وكان الجانبان استعرضا المشاريع السمكية الممولة من الحكومة اليابانية ومنها مشروع استزراع أسماك التونة الزرقاء الذي تنفذه أحدى شركات القطاع الخاص اليابانية, وكذا مركز تربية الأحياء المائية بمحافظة عدن.