واصل وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي اليوم الاحد إجتماعاتهم في العاصمة السورية دمشق, لمناقشة القضايا المدرجة على جدول أعمال دورتهم ال 36 والتي تتعلق بتفعيل دورالمنظمة سياسيا واقتصاديا ودعم صمود الشعب العربي الفلسطيني والعديد من القضايا الأخرى. وتركزت مناقشات وزراء خارجية الدول الاسلامية اليوم على قضايا الصراع العربي الاسرائيلي وعملية السلام في الشرق الاوسط ورفع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة وحماية المقدسات الاسلامية ورفض تهويد القدسالمحتلة والتصدى لظاهرة الاسلام فوبيا (الخوف من الاسلام ومعاداته). وأكد الوزراء على أهمية إحلال السلام في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يؤدي الى اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وانسحاب اسرائيل من كافة الاراضي العربية المحتلة في الجولان وجنوب لبنان اضافة الى بحث الاوضاع في العراق. ومن المقرر أن يناقش الوزراء في إجتماعهم اليوم الاوضاع في الصومال والسودان وافغانستان والجهود الاقليمية والدولية الرامية الى تحقيق الاستقرار والامن والمصالحة بين كافة الاطراف المتنازعة والمتحاربة, بالاضافة الى مناقشة مواضيع تتعلق بتنسيق وتعاون الدول الاسلامية لمواجهة تداعيات الازمة المالية والاقتصادية عليها وسبل تسهيل وتحفيز دخول رؤوس الاموال لتوظيفها في مشاريع استثمارية والبنى التحتية. فيما اكد أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى قبيل اجتماعات اليوم إن بإمكان الإجتماع إتخاذ قرارا بتوقيع عقوبات من الدول الاسلامية على المسؤولين عن عمليات تدمير القدس وتهديدها بالحفريات ومحاولات تهويد القدس وبناء حائط حول القدس وعزلها عن محيطها العربي. وقال موسى في تصريح صحفي إن على الاجتماع اتخاذ قرار واضح وقاطع لان الرد على الممارسات الاسرائيلية بانه لايوجد ولايمكن ان تكون هناك عمليات تطبيع ولايصح ان تكون هناك أي حركة نحو التطبيع طالما استمرت مثل هذه الاجراءات التي تعتبر خرقا للقانون الدولي وتعتبر كذلك جزءا من جرائم الحرب. وحول التعاون بين الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي حيال المشكلات والنزاعات في السودان والصومال والعراق قال موسى ان العلاقة بين المنظمتين علاقة تشاور خصوصا فيما يتعلق بالنقاط التي تقع في اطار الاهتمام أي القدس والقضية الفلسطينية والقضايا التي تهم العالمين العربي والاسلامي في نفس الوقت. وأضاف أمين عام الجامعة العربية ان هناك تعاونا كبيرا بين المنظمتين والمشاركة في كافة الاجتماعات على المستوى الوزاري والقمة, مشيرا الى ان هناك تكاملا كبيرا في القضايا التي تهم الجانبين. وكان وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي عقدوا يوم امس جلستي مباحثات ناقشوا خلالهما السبل الكفيلة بتفعيل دور المنظمة على كافة الصعد لتواكب التكتلات الدولية والمتغيرات المتسارعة في العالم في مختلف الاوجه والسبل الكفيلة لتعزيز وحدة وتكاتف الدول الاسلامية لمواجهة التحديات الراهنة. سبأ وكالات