أوصى استاذ الارشاد والتوجيه النخبوي وعلوم الحركة في كلية التربية بجامعة صنعاء الدكتور فتحي السقاف بدعم مراكز تعليم الكمبيوتر واللغات والترفيه وفتح اندية رياضية وخصوصاً في الريف لمكافحة ظاهرة تعاطي القات في اوساط الشباب. وأكد الدكتور السقاف في المحاضرة التي القاها اليوم بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) بعنوان "اضرار القات وفوائد الرياضة " ضرورة التوعية بأخطار القات واضراره الاجتماعية والاقتصادية وإصدار تشريع يمنع تناول القات ينفذ بصورة تدريجية ومرحلية . ولفت إلى أهمية اعتماد مادة التربية البدنية والرياضية كمادة اساسية في التعليم الاساسي والتوعية بفوائد الرياضة وإتاحة المجال للمشاريع المدرة للدخل لتوفير فرص العمل . وقدم الدكتور السقاف عرضا تناول تاريخ دخول شجرة القات إلى اليمن مع الاحباش في العام 525م وأنوعها التي تصل الى 70 نوعا وطرق وطقوس تعاطيها والعادات المصاحبة التي تضر بالصحة كالاستمرار في التدخين في مكان مغلق وتناول المشروبات الباردة من مياه وغيرها . وتحدث عن التركيب الكيميائي للقات المكون من مركبات عضوية تحتوي اكثر من 40 مادة (اشباه قلويات) ، لافتاً الى ان منظمة الصحة العالمية صنفته ضمن المواد المخدرة فيما ادرجته اللجنة الاولمبية الدولية ضمن المنشطات الرياضية المحظورة . كما عرض السقاف الأضرار البدنية ( الفسيولوجية )للقات وبخاصة تأثيره على الجهاز الهرموني والعصبي وتغيير نظام افراز الغدد الصماء والاضرار النفسية والاجتماعية والاقتصادية مشيرا إلى أن حجم الانفاق لتعاطي القات وفق إحصائيات رسمية وصل إلى قرابة 25 مليار ريال يمني سنوياً . واثريت المحاضرة بالعديد من المداخلات المستفيضة وابرزها مداخلة وزير الزراعة الدكتور منصور الحوشبي التي اشار فيها إلى أن القات يستهلك نحو 20 في المئة من الاراضي الزراعية ونحو 30 في المئة من موارد المياه اضافة الى الجهد البشري المبذول في زراعته مضيفا ""هذه الموارد إن استغلت لانتاج المحاصيل الغذائية لقلصنا الفجوة الغذائية الى نسبة كبيرة جداً ". وتحدث الدكتور الحوشبي عن جهود الوزارة في مكافحة زراعة القات وتشجيع ودعم زراعة المحاصيل الغذائية وايجاد الحلول والبدائل لاحلالها بدلا عن القات من خلال منح المزارعين شتلات البن واللوز لاستبدالها بشجرة القات مجاناً وشراء محاصيل القمح من المزارعين بضعف سعره في السوق وغيرها . وفي ما يتعلق بجانب المبيدات الزراعية اكد الوزير أن 80 في المئةمن المبيدات التي تورد الى اليمن تستخدم في القات، منوهاً بأن وزارته ومن خلال القوائم بهذه الاصناف وبحسب احصائيات العام الماضي تم تقليص إستيرادها من 3700 طن إلى 381 طن، ومن الف و24 نوع من هذه المبيدات الى نحو200 نوع فقط. سبا