قال الدكتور فتحي أحمد السقاف أستاذ القياس والإرشاد ولتوجيه النخبوي وعلوم الحركة في كلية التربية البدنية والرياضية ج/الحديدة ورئيس التحالف الوطني لمنظمات المجتمع المدني حجة أن القات أحد الظواهر الاجتماعية الخبيثة والخطيرة في بلادنا والتي يجب استئصالها لما تشكله من مخاطر وسلبيات على الصحة العامة للفرد والمجتمع والاقتصاد الوطني خاصة مع تزايد انتشار نسبة القات واحتلالها لمساحات زراعية واسعة واستنزافها لأكثر من 70% من كمياة المياه السطحية والجوفية إضافة إلى تزايد نسبة المدمنين عليها في الفترة الأخيرة. وأوضح السقاف في محاضرة له اليوم بالمركز اليمني للدراسات "منارات "أن التمادي في تعاطي القات بصورة مستمرة يؤدي ويشكل تدريجي إلى زوال معالم الحياة لأنه يعمل على تدمير الحلقة الضعيفة من الجسم ويؤثر تأثيرا مباشرا على الجهاز الهرموني ومنه إلى الجهاز العصبي ويعمل على تغيير نظام إفرازات الغدد الصماء بشكل عام مؤكداً بأن القات من أهم المثيرات التي ترفع نسبة السكر في الدم وعامل رئيسي في حدوث مرض السكر لاحتوائه على أكثر من أربعين مادة من أشباه القلويات التي تؤدي إلى زيادة ضربات القلب واستهلاك الأكسجين وزيادة الإفراط الذهني والبدني والنشوة وغيرها. وأشار بأن تنامي انتشار زراعة نسبة القات أصبح مخيفاً ومقلقا للجميع خاصة مع ظهور العديد من الأمراض السرطانية الناتجة عن رش أغضانها بمواد كيمائية سامة متسرطنة ووجود الإثباتات العلمية والدراسات البحثية التي أجريت مؤخرا التي تؤكد ارتفاع معدلات الحالات المصابة بسرطان الفم واللثة والفك والمعدة والأمعاء والقولون والشرج في بلادنا. مؤكداً خلال تطرقه إلى الأضرار الناتجة عن تنامي وتعاطي نبتة القات و الفوائد الإيجابية لممارسة الرياضة بأن مادة القات لها تأثير كبير على الاقتصاد الوطني حيث قضت على كثير من المحاصيل الزراعية إذ تقدر المساحات المزروعة بالقات في اليمن حسب تقرير منظمة الأغذية الزراعية بأكثر من ثلث المساحات الزراعية فيما بلغ حجم الاتفاق على تعاطي القات بحسب الاحصائيات الرسمية لعام 2008م قرابة 25مليار ريال حين أي ما يعادل 156مليون دولار فضلاً عن نسبة المياه الجوفية الكبيرة والتي تستخدم في ري القات والتي أدت إلى استنزاف الكثير من المياه الجوفية. مشيداً بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمنع زراعة وتعاطي القات في المؤسسات العسكرية والأمنية والحكومية وغيرها متساءلاً عن مدى تحقيقها لأهدافها في ضوء تنامي زراعة وانتشار القات وأثاره السلبية على الصحة العامة والفرد والمجتمع. حضر الفعالية وزير الزراعة الدكتور منصور الحوشبي وعدد من المختصين والمهتمين والأكاديميين والجهات ذات العلاقة الذين اثروا المحاضرة بالمداخلات والآراء البناءة. جدير بالذكر أن المركز كرم على هامش الفعالية الدكتور/ أحمد يوسف بشير رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة صنعاء وذلك تقديراً وتكريماً لجهوده المبذولة ومساهماته الفعالة سواءً في إطار الجامعة أو المركز.