اختتمت اليوم بصنعاء أعمال الدورة التدريبية الخاصة بالقروض المشتركة في أنشطة المصارف اليمنية، نظمها على مدى ثلاثة أيام اتحاد المصارف العربية وجمعية البنوك اليمنية. وتعرف 30 مختصا من البنوك اليمنية، السعودية، عُمان، البحرين، والسودان، على المعارف المتعلقة بالقروض المشتركة وأهميتها، وآليات التعامل بها، وكيفية تقدير وتسعير المخاطر والعوائد التي تحققها، وما تلعبه من دور كبير في إعادة تدوير الأموال نحو الأقطار النامية. كما تعرف المشاركون على المعارف النظرية والتطبيقية الحديثة المتعلقة بطبيعة فهم أهمية القروض المشتركة لاستيعاب أدوار وأمن المرتب والمصارف المشاركة وكيفية قيادة العملية الإقراضية، وتفهم وجهة نظر المقترض. يذكر أن القروض المشتركة تعد من أهم آليات تمويل المشاريع الاستثمارية والتنموية الكبيرة من خلال تعاون عدد من البنوك في تمويلها نظرا لعدم قدرة بنك بمفرده على القيام بتمويلها وتحمل المخاطر. كما تمتاز القروض بتوزيع نسب المخاطر على البنوك المشتركة في تمويل المشروع بما يمكنها من التغلب على أية أزمات مستقبلية وتمويل القطاعات الحيوية والضرورية في الاقتصاد الوطني، فضلا عن أن كل بنك من البنوك التي تشترك في منح القرض يدرس الموقف المالي للشركة المقترضة على حدة ما يبعث نوع من الثقة لدى البنوك في حال إجماعها على أن موقف الشركة في حالة جيدة لا ينطوي على عملية التمويل مخاطر كبيرة. غير أن تطبيق القروض المشتركة يتطلب وجود ضوابط تنظم آليات منحها بشكل يتناسب مع سياسات البنوك التي لم تكن تقدم سابقا مثل هذا الحجم من القروض.