منح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة اليوم الخميس استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور المفكر حمود العودي, درع الوزارة للبحث العلمي, تقديرا وعرفانا بجهوده الرفيعة في هذا المجال والتي توجت مؤخرا بنظريته المتميزة عاليما حول الفائض في جدلية التطور الاجتماعي . وأكد الدكتور باصرة خلال نقاشات المائدة المستديرة التي جرت في مركز الدراسات التاريخية واسترتيجيات المستقبل (منارات ) بصنعاء تحت عنوان (قراءات نقدية لنظرية الفائض في جدلية التطور الاجتماعي من المشاعية إلى العالمية .. رؤية نظرية جديدة) الخصوصية العالمية لنظرية الدكتور العودي التي جاءت نتاج جهد استمر نحو ربع قرن من البحث والدراسة المستفيضة للخروج بهذه النظرية،مشيداً بجهد الدكتور العودي في علم الاجتماع. وشدد باصرة على ضرورة التمعن عند قراءة كتاب النظرية للوصول الى فهمها كونها مادة فلسفية مجردة ... معتبراً الكتاب خلاصة عمر الدكتور العودي البحثي و خلاصة تجربته . وفيما اشارت النقاشات التي وقفت امام عدد من القراءات النقدية لعدد من الباحثين والاساتذة الجامعيين ( الدكتور نزار الحديثي ، الدكتور عبدالله الكميم ، الدكتور حسن طبره ، الدكتور عيدروس نصر ، الدكتور عبدالله مقبل معمر ، حميد صغير اليريمي ) الى القمية العلمية العالية و خصوصية وأهمية و جدية ماتوصلت إليه النظرية الجديدة لصاحبها أستاذ علم الاجتماع بجامعة الدكتور حمود العودي. شدد المشاركون في النقاشات على ضرورة ترجمة هذه النظرية الى اللغات العالمية تعميمياً للفكر العالمي الذي عبرت عنه وأصبحت اضافة نوعية إلى مكونه العلمي في علم الاجتماع . بينما كشفت القراءات مدى القيمة العلمية والمستوى المتميز لمضمونها بما يجعل النظرية تحتل موقعا مضيئا في سجل النتاج العلمي الاجتماعي العالمي و تدفع بكثير من العلماء الى اعادة النظر في كثير من الرؤى . من جانبه أكد عضو مجلس ادارة منارات سالم محمد حسين ان النظرية ستكون باكورة الموضوعات الفكرية التي سيقف امامها المؤتمر العلمي الاول ل (منارات) بالشراكة والتكامل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العام القادم بمشاركة عدد من المفكرين والباحثين العرب . واشار حسين الى ان عقد هذه الفعاليات يأتي ضمن اهتمام المركز بالبحث والدراسات العلمية لتشجيع روح الابداع والابتكار، مؤكدا بقوله " نكرر اعلاننا لكل الدارسين والباحثين عبر وسائل الاعلام استعداد المركز لتنظيم مؤتمر علمي في كل عام حول اي عمل بحثي علمي وطني يتميز بالاصالة والحداثة والجدة في مختلف مجالات المعرفة . في حين استعرض صاحب النظرية الدكتور حمود العودي المحاور الرئيسية التي تناولته النظرية المكونة من خمسة اقسام ( المفاهيم ونقد الفكر النقدي، تشكيلة الفائض الطبيعي لمجتمعات ما قبل الزراعة والرعي،تشكيلة فائض "القوت والريع" لمجتمعات ما بعد اكتشاف الفائض الاجتماعي وما قبل الآلة البخارية ، تشكيلة فائض "الاجر والربح" لمجتمعات ما بعد اكتشاف الآلة البخارية وما قبل ثورة المعلومات وهندسة الوراثة،تشكيلة فائض الحاجة المستقبلية ) , وما اشتملت عليه من افكار وتبته من رؤى وتوصلت اليه من نتائج . كما اشتملت الدراسة والنظرية على ثلاثة عشر فصلا (المفهوم العام للنظرية والمفاهيم الخاصة لنظرية الفائض ، نقد الفكر النقدي في التاريخ والتطور الاجتماعي ، تاريخ الوجود والتفكير الاجتماعي ، القوانين العامة للوجود الاجتماعي والقوانين الخاصة بتشكيلة الفائض الطبيعي ، القوانين الاساسية العامة لتشكيلة "فائض القريع". الى جانب ما هو خاص في قوانين انتاج وعلاقات انتاج تشكيلة فائض "القريع" ، نقد الافكار النظرية الشائعة عن "الاشتراكية والرأسمالية" ، القوانين الاساسية العامة للفائض الاجتماعي الاقتصادي في تشكيلة فائض "الاجربح" . وما هو عام في قانونيات علاقات انتاج الفائض الاجتماعي الثقافي في تشكيلة فائض "الاجربح" ، ما هو خاص في قوانين إنتاج وعلاقات إنتاج تشكيلة فائض "الاجربح" ، شروط ومقدمات تشكيلة الحاجة "حديث في الايديوليوجيا" ، القوانين العامة لقوى وادوات انتاج الفائض الاجتماعي الاقتصادي لتشكيلة الحاجة المستقبلية ، ماهو عام في قانونيات علاقات انتاج الفائض الاجتماعي الثقافي في تشكيلة الحاجة المستقبلية ). وكانت النقاشات قد اثريت بالعديد من المداخلات المستفيضة لعدد من الباحثين والاكاديميين والمهتمين .