ادعى وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك, أن الحرب العدوانية التي شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلية على قطاع غزة باسم (الرصاص المصبوب) نهاية العام الماضي كانت مشروعة ودفاعاً عن الإسرائيليين في وجه ما وصفها "بالاعتداءات الفلسطينية". وجاءت ادعاءات باراك هذه تعقيباً على تقرير منظمة (هيومن رايتس ووتش) الاميركية الدولية الذي اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانه على غزة مطلع العام الجاري. واتهم تقرير المنظمة الناشطة في مجال حقوق الإنسان الذي صدر عنها اليوم إسرائيل باستهداف مدنيين فلسطينيين عُزل خلال حربه الأخيرة على قطاع غزة، الأمر الذي وصفته المنظمة ب"جرائم حرب". وذكر التقرير أن: "الجيش الإسرائيلي أطلق النار على نحو غير قانوني على (11) مدنياً فلسطينياً فقتلوهم، ومنهم خمس نساء وأربعة أطفال، كانوا يسيرون في جماعات ويلوحون بالأعلام البيضاء للكشف عن وضعهم كمدنيين". وأوضح نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة جو ستورك ان "الجيش الإسرائيلي لا يلقي بالاً بالمرة للأدلة على أن جنوده قتلوا مدنيين كانوا يلوحون بأعلام بيضاء في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي ولم يكن بها مقاتلين فلسطينيين"، مشيرا الى أن هذه الجرائم إلى تحقيقات مستفيضة ومستقلة. فيما رد جيش الاحتلال الإسرائيلي على تقرير المنظمة بقوله أن التقرير يستند إلى إفادات لفلسطينيين لم يثبت مدى مصداقيتهم. وكان العدوان الإسرائيلي الذي استمر 22 يوماً على قطاع غزة ادى الى استشهاد 1 1500 فلسطيني ، وإصابة اكثر من 5000, فضلا عن تدمير اكثر من عشرين ألف منزل ، والمئات من المصانع والمصالح الاقتصادية والتجارية في القطاع. سبا