بدأت اليوم السبت فعاليات المساهمات الألمانية في معرض صنعاء الدولي ال26 للكتاب الذي تحل المانيا ضيف شرف فيه هذا العام من خلال محاضرتين عن مجلة "فكر وفن" مؤسسة "دويتشه فيلله"الألمانيتين وعرض مسرحي. وقدم نائب الناشر للمجلة المسئول عن النسخة العربية احمد حسو في المحاضرة الأولى تعريفا مجملا حول اهداف المجلة وطبيعة إصدارها واللغات التي تصدر وأبرز القضايا والمواضيع التي تركز عليها. واستعرض أهم مراحل المجلة التي تأسست العام 1963 على يد رئيس تحريرها الأول ألبرت تايلر ومرورها بثلاث مراحل من خلال تعاقب رئاسة التحرير عليها وصولا إلى الهيئة الإدارية التي تديرها حاليا. وقال حسو : وظيفة فكر وفن أن تتكلم وتقدم دراسات ومقالات لمستشرقين ومفكرين ألمان وغير ألمان وتقدمها الآن بثلاث لغات: العربية، الإنجليزية، الفارسية ". وأوضح نائب الناشر أن "فكر وفن" تصدر ثلاثة مرات في العام بواقع 20 ألف نسخة باللغة العربية وستة آلاف بالفارسية إلى جانب اصدار باللإنجليزية. وذكر حسو أن من أولى مهامها تبني الحوار كقيمة أساسية وتقديم وجهة نظر مختلفة مع احترام شديد للطرف الآخر. فيما أوضح عبده المخلافي في محاضرته عن مؤسسة دويتشه فيلله أن المؤسسة تعمل على تقديم وجهات النظر الألمانية والأوروبية لكنها لا تتبناها، وتحرص على نقلها بسلبياتها وايجابياتها وتترك التقييم للجمهور. وتناول المخلافي طبيعة عمل مؤسسة دويتشه فيلله الألمانية وما تقدمه من خدمات اعلامية لجمهورها على مستوى العالم. وأكد أن الهدف الأساسي لدويتشه فيلله يتمثل في خلق أرضية للحوار والمساهمة في معرفة الآخر،.. مبينا أن المؤسسة أنشأت لهذا الغرض موقع "منبر الحوار مع العالم الإسلامي" ويضم اللغات العربية والألمانية والإنجليزية، والتركية والإندونيسية. وأشار إلى ما تتمع به دويتشه فيلله من علاقات واسعه مع المؤسسات الدولية الفاعلة في العالم وأنها لدعم حرية الصحافة أطلقت جائزة سنوية للمدونات الصحفية على الانترنت تركز على المشاركات من العالم الثالث. واستعرض المخلافي موضع "قنطرة" على شبكه الانترنت وما يقدمه من خدمات ودليل تعريفي للقارئ العربي بالتاريخ الالماني واهتمامات الكتاب والمفكرين. وتضمنت المشاركات الألمانية عرض لمسرحية "العفو في ليتريس" مساء اليوم للكاتب الألماني باتريك سيوسكند. المسرحية من فصل واحد يؤديها ممثل واحد وتهدف تشجيع المجتمع على المعرفة وضرورة القراءة كوسيلة للارتقاء بالقدرات الذاتية وتعزيز دور القراءة في تحقيق التطلعات نحو حياة أفضل.