على طول شارع وسوق كريتر القديم بعدن، تستطيع ان تشاهد في المحلات وعلى الأرصفة أدوات متنوعة خاصة بالتشجيع لمباريات كرة القدم. هذه الأدوات التي تتعدد وتتنوع، ويتفنن في صنعها واستيرادها المستفيدون، انعشت حركة البيع والشراء في السوق الرياضي، ويتسابق الجمهور الرياضي وخاصة من الشباب والمراهقين والأطفال وحتى النساء لاقتنائها، بهدف التشجيع في الملاعب بواسطتها أو الاحتفاظ بها كذكرى لبطولة كأس الخليج العربي العشرين. في أفتتاح البطولة كان ملعب 22 مايو يغص بالمشجعين الذين يتفنون باستخدام الاعلام والتزيين بالألوان لوجوههم وأجسادهم وملابسهم الشخصية، وخارج الملعب ستجد الازدحام الشديد للجماهير المتدفقة، التي شكلت الوانا زاهية تشبه في روعتها الوان قوس قزح، وهي تموج وتتحرك مع تحرك الجمهور من الجنسين..! كما تتزين السيارات بأبهى الألوان وأعلام الدول ألثمان المشاركة في خليجي20. نجوم المنتخبات الخليجية شدها تشجيع الجمهور اليمني، وأساليب التشجيع المتعددة، وهدير هذه الجماهير الذي لا يتوقف وأصوات الأبواق التي لا يزال صدى صوتها الذي اعتدناه في كاس العالم بجنوب افريقيا، يتردد في الآذان ليضيف لنا ميزة جديدة من الفرح والاحتفال بهذه البطولة الجماهيرية الخليجية الكبيرة التي تحتضنها اليمن في مدينتي عدن وابين للمرة الأولى في تاريخها .. وعبر النجم الاماراتي سبيت خاطر عن إعجابه الشديد بالجمهور اليمني الذي مارس كل أنواع التشجيع، وأزر كل المنتخبات، بالحضور للملعب او في الشوارع وسواحل عدن وابين الجميلة. ويقول حسام سعيد وهو احد الباعة المتجولين لهذه الادوات المستخدمة في التشجيع بالملاعب، والشوارع العامة، أن بيع هذه الادوات اوجد له فرصة للعمل، وان كانت بسيطة ومؤقتة، ولكنه يشعر بالفرحة والزبائن ياتون اليه لشراء هذه الأدوات ويجربون استخدامها إمامه، ويفرحون بها أولادهم، بالإضافة إلى كونه وسيلة للرزق بالنسبة له. ويضيف حسام: ستجد أنواعا من أداوت التشجيع مثل البوق الافريقي" نسبة لجنوب افريقيا" رغم صناعته في الصين، وهناك نوعان منهما النوع الطبير وقيمته الف ومائتين ريال ، والبوق ذو الحجم الصغير وقيمته 500 ريال، ولكن كلاهما له صوت ضخم جدا، واستخدامه داخل الملعب يعطي للتشجيع نكهة خاصة، وحماسا مختلف. كما توجد الملابس الملونة الخاصة بالمشجعين وروابطهم، مثل "باروكة الشعر" وهي ملونة بالوان إعلام الدول المشاركة ويلبسها المشجع على رأسه عوضا عن شعر الرأس وتظهر له شكلا مميزا وملفتا للأنظار، بالإضافة إلى الملابس الخاصة التي يرتديها المشجعون بالكامل ، مثل الدشداشة التي ترسم علم دولة المشجع، او تحمل الوان إعلام الدول ألثمان، بطريقة بديعة تفننت في تفصيلها أنامل الخياطين، بالإضافة إلى الملابس الخاصة للأطفال من عمر العام وحتى الشباب، وجميعها تحمل اعلام اليمن والعراق ودول الخليج ولا سيما علم الجمهورية اليمنية الذي تحضر جماهيره بكثرة كون البطولة مقامة على ارض السعيدة. الرسم على الخد.. هوس التشجيع للمنتخبات المشاركة تعدى الجمهور الخاص بكل منتخب الى الجمهور اليمني الكبير الذي ذهب بعد خروج منتخبه الاول الى تشجيع منتخباته المفضلة، واصبح هناك مشجعين من الجنسين يشجعون السعودية او العراق او البحرين او سلطنة عمان او الكويت او البحرين او قطر، وكل يشجع حسب هواه، واغلب هؤلاء المشجعين يكونون اما مغتربين في بلدان هذه المنتخبات او ممن يهوون منتخباتهم ويتابعونهم باستمرار. هؤلاء المشجعين يرسمون بالألوان الزاهية على الوجوه او الأيادي، إعلاما الدول، والوان الفرح، بل يتعدى احيانا لرسم شعارات البرشا وريال مدريد التي تعيش الجماهير معهما ملحمة كروية ساخنة مساء اليوم الاثنين. النساء جمهور غطى افق السماء تفاجئ الجميع من التدفق الكبير للعنصر النسائي الذي يشجع بقوة في كل مباريات البطولة، ومع كل المنتخبات، واعتبر الاعلاميون ان هذه الدورة كانت من اعلي نسب الدورات السابقة في الحضور الجماهيري النسائي في الدورة، ولهذا تلجأ النساء إلى استخدام ادواتها في التشجيع، وتصنع بعضها في البيت، وتخيطها باناملها، مثل التطريز على البالطو إعلام الدولة التي تشجعها.. وإذا كانت عملية التشجيع لا تتوقف عند حد فان الانضباط الجماهيري في التشجيع كان مميزا للغاية اذ لم تحصل اية اشكالية او شغب من اي نوع منذ انطلاقة البطولة، وهذا ما جعل من بطولة خليجي 20 مميزة للغاية جماهيريا ووسائل تشجيع، وانبهارا باجواء عدن وابين..