انتقد مسؤولان باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشدة اليوم الاربعاء اداء اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالسلام في الشرق الاوسط وخاصة الدور الذي يقوم به رئيسها توني بلير. وأعرب أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة ياسر عبد ربه عن قلق الفلسطينيين ازاء ما تردد من انباء حول امتناع توني بلير عن نقل ما يجرى في المناطق الفلسطينية لاعضاء اللجنة. وقال "اذا كان هذا الحديث عن امتناع بلير عن اطلاع اعضاء اللجنة عما يجرى من انتهاكات مصدره اوساط في اللجنة الرباعية فهم بالتأكيد يعرفون الوضع بشأن ما الذي جرى في هذا المجال جيدا". ولفت عبد ربه في تصريحات لاذاعة (صوت فلسطين) الى "أن ما يبدو الآن هو ان اعضاء اللجنة يعرفون ما هي نوعية التقارير التي كان يقدمها الاخير لهم حول ما يجرى في الضفة الغربيةوالقدس" وذلك في اشارة الى عدم وضوح ما كان ينقله بلير لاعضاء اللجنة. من جهته طالب عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة تيسير خالد في بيان اليوم اللجنة الرباعية الى "الاختيار بين النزاهة والاستقامة أو الاستقالة او اعادة ملف الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي والقضية الفلسطينية الى الاممالمتحدة". كما دعا خالد الى "عدم الاكتفاء بموقف المتفرج او لعب دور شاهد الزور في الموقف من الاعمال التي تسميها استفزازية وفي المقدمة منها النشاطات الاستيطانية الاستعمارية التي تقوم بها اسرائيل في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة بعدوان يونيو 1967 . ويأتي البيان تعقيبا على نداء صدر عن الرباعية الدولية الجمعة الماضية لاستئناف المفاوضات ردت اسرائيل عليه بمواصلة الاستيطان واتخاذ لجنة البناء والتنظيم التابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية قرارا ببناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية. وشدد مجددا على "موقف السلطة الفلسطينية بعدم العودة للمفاوضات قبل وقف جميع الانشطة الاستيطانية الاستعمارية والاتفاق على مرجعية واضحة تستند الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي"