قررت القيادة الفلسطينية، ضرورة التوجه العاجل إلى مجلس الأمن الدولي من أجل وضع العالم أمام مسؤولياته، ولوقف المخطط الجذري الإسرائيلي والشامل الذي يجري تطبيقه بشكل متسارع وبغرض تحقيق أهدافه خلال العام القادم. صرح بذلك كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في ختام اجتماع اللجنة التنفيذية برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله الليلة الماضية، موضحا بان النهج الإسرائيلي يؤكد مجددا استحالة بدء مفاوضات فعالة وجادة ما لم يتوقف تماما مجمل النشاط الاستيطاني في القدسالمحتلة وبقية أنحاء الضفة الغربية وما لم يجري الاعتراف الواضح والقاطع بحدود عام 1967 وبوحدة الكيان الفلسطيني في الضفة الغربيةوالقدس وغزة. وقال إن القيادة الفلسطينية أكدت أن قيام إسرائيل بتنفيذ مشاريع استيطانية واسعة وبشكل منهجي وشامل داخل القدسالمحتلة وفي محيطها وفي جميع مناطق الضفة الغربية يقدم دليلا بارزا وواضحا أن خطة هذه الحكومة تتمثل أساسا في منع تحقيق حل الدولتين عبر تمزيق وحدة الضفة الغربية وتطويق القدس بأكثر من حزام استيطاني والتغلغل داخل إحيائها تمهيدا لفرض حل من طرف واحد يستند على صيغة مشروع الكنتونات والمعازل المطوقة. وأشار عريقات إلى أن حكومة إسرائيل تحاول استغلال الوضع العالمي والإقليمي الراهن وبروز عدة قضايا وملفات هامة لكي تطبق مشروعها وفرض واقع جديد على الأرض في غياب الاهتمام العالمي المطلوب. وأضاف كبير المفاوضين إن القيادة الفلسطينية اكدت إن هذا الخطر الاستراتيجي الذي يهدد بشكل جذري مستقبل التسوية واستقرار المنطقة بأسرها يستدعي التعامل معه على ذات القدر من التهديد الذي يمثله ضد مصالح الشعب الفلسطيني وحقه وضد الأمن الإقليمي والدولي