أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن عروض لتسويق مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في معظم المستوطنات في شمال وجنوبالضفة الغربيةوالقدس. وأكد خبير الاستيطان والخرائط في بيت الشرق وجمعية الدراسات العربية خليل التفكجي في تقرير له اليوم الأحد أنه تم الإقرار والمصادقة يوم الجمعة الماضي على بناء ما يزيد عن 400 وحدة استيطانية في الكتل الاستيطانية الكبرى التي تخطط إسرائيل ضمها في الضفة الغربية هذا بالإضافة إلى الانتهاء من المصادقة على بناء مخطط جديد في رأس العمود وسلوان وجبل المشارف بالقدس. وأوضح أن القرار صدر بصورة غير معلن عنها تفادياً للضجة الإعلامية خاصة في الكتلة الاستيطانية التي تتمدد وتتوسع في شمال وجنوبالضفة الغربية - وهي ارئيل 277 وحدة استيطانية، وبناء عشر وحدات استيطانية في مستعمرات أفرات (جفعات هدجين ) ضمن الكتلة الاستيطانية كفار عتصيون جنوب الضفة. وأفاد أن هذا العرض الإسرائيلي جاء بناء على ادعاء أن هذه الأراضي تعود للمسئول عن الأملاك الحكومية في الضفة الغربية "يهودا والسامرة". وقال التفكجي إن هذه المناقصات التي تأتي بعد مشاورات سياسية وعسكرية إسرائيلية يدل عن أن الجانب الإسرائيلي يقوم بتسمين المستوطنات بصورة مكثفة في هذه المرحلة دون اكتراث لما يسمى بجولات المبعوثين والمساعدين لوزيرة الخارجية الأمريكية. وأضاف إن هذه العملية تتم على حساب الأراضي الفلسطينية حيث تتم على ثلاثة أقسام في شمال الضفة الغربية عبر توسيع الكتلة الاستيطانية "ارئيل" التي تمددت وتوسعت على حساب أراضي السكان الفلسطينيين لتصل عمق 25 كم في عمق الضفة الغربية لتشكل أصبعا استيطانيا يقسم شمال الضفة إلى قسمين.