حذٌر تحالف دولي يمثل أكثر من 20 وكالة إغاثة وهيئة للدفاع عن حقوق الإنسان من أن السلطات الإسرائيلية قد صعدت من عمليات الهدم غير القانوني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية خلال العام الماضي مما أدى إلى نزوح عدد قياسي من العائلات الفلسطينية من منازلهم. وقالت المنظمات في بيان صدر ببروكسل اليوم الثلاثاء أن التصاعد الخطير والارتفاع الحاد في عمليات الهدم المنفذة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية عام 2011 ترافقت مع التوسع في بناء المستوطنات الإسرائيلية وتصاعد أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون. وأوضحت المنظمات الإنسانية وهيئات حقوق الإنسان بينها منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش ومنظمة أوكسفام الدولية بأنها تطالب اللجنة الرباعية أن تحث جميع أطراف النزاع على الإلتزام بالقانون الدولي. وطالب البيان اللجنة الرباعية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياسات الاستيطان فوراً وتجميد كل عمليات الهدم التي تنتهك القانون الدولي... مبيناً أن تزايد معدل التوسع الاستيطاني وهدم المنازل يدفع الفلسطينيين إلى حافة الهاوية ويتسبب في تدمير سبل عيشهم وينسف احتمالات قيام سلام عادل ودائم في المنطقة. وقال المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الدولية جيريمي هوبز انه يوجد تبيان متزايد بين المحادثات الرباعية والوضع على الأرض... مبينا أن اللجنة الرباعية بحاجة إلى مراجعة جذرية لنهجها وأن تبرهن أنها تستطيع أن تحدث نقلة حقيقية في حياة الفلسطينيين. وسجلت المنظمات في بيانها أنه ومنذ بداية العام تم تدمير أكثر من 500 منزل فلسطيني والعديد من الآبار وخزانات تجميع مياه الأمطار وعدد من المرافق الأساسية الأخرى في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وتشريد أكثر من ألف فلسطيني. وشددت مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش سارة ليا ويتسن على ضرورة إجبار إسرائيل بالتوقف عن انتهاك القانون الإنساني الدولي. من جانبه قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى منظمة العفو الدولية فيليب لوثر إن الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة أظهرت الفشل الواضح لنهج اللجنة الرباعية وأنه حان الوقت للجنة الرباعية إلى أن تدرك أنه لا يمكنها أن تسهم في التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع دون الحصول أولا على ضمان احترام القانون الدولي.