عقدت بصنعاء اليوم ندوة علمية بعنوان "الإثبات القانوني للبصمة الوراثية ودوره في التحقيقات الجنائية"، نظمها مستشفى 48 النموذجي بالتعاون مع المعهد العالي للقضاء، بمشاركة 80 طالبا من المعهد العالي للقضاء. وفي الندوة أكد رئيس أركان قوات الحرس الجمهوري العميد الركن أبو بكر الغزالي الأهمية التي تكتسبها الندوة لتأهيل الكادر القضائي بالتقنيات الحديثة للكشف عن الجناة من خلال فحص الحمض النووي الوراثي والبصمة الوراثية .. مشيرا إلى أن مستشفى 48 النموذجي حرص على تطوير مختبر الوراثة الوحيد في اليمن ما سيساعد أجهزة العدالة في الحصول على أدلة قطعية وكافية للاستناد إليها في إصدار الأحكام. وقال:” تستطيع نتائج فحوصات البصمة الوراثية إثبات الدليل على الفاعل الحقيقي للجريمة” .. مبديا استعداد المستشفى تسخير كافة إمكانياته المتطورة لما فيه خدمة العدالة والأجهزة القضائية. من جانبه ثمن مدير عام المستشفى الدكتور ياسر عبد المغني جهود المعهد العالي للقضاء في إدخال تقنية البصمة الوراثية كمنهج أساسي للتحقيقات في القضايا الجنائية.. لافتا إلى أن المستشفى عقد دورات مماثلة في هذا المجال للعديد من جهات الضبط ذات العلاقة. وقال الدكتور عبد المغني:" عندما يكون القاضي على علم بالحمض النووي الوراثي فإن ذلك سيعينه في اتخاذ الأحكام وإعادة الحقوق إلى نصابها". نائب عميد المعهد العالي للقضاء القاضي عبد اللطيف عبد الحميد محمود بدوره أشاد بالتقنيات الحديثة لمستشفى 48 ، وحرصه على توفير الخدمات التي كانت معدومة في اليمن مثل فحوصات البصمة الوراثية .. مشيرا إلى إلى أن البصمة الوراثية تعتبر أحد الأدلة القطعية التي يمكن الاستدلال بها في إصدار الأحكام القضائية كون البصمة الوراثية لا يمكن فيها أي لبس، وتوفرها في اليمن سيساعد العدالة في الكشف عن مرتكبي كثير من الجرائم. وقدمت خلال الندوة التي تخللها عرض فيلم وثائقي عن إمكانات المستشفى وإنجازاته للعام الماضي، أوراق عمل حول ماهية الحامض النووي"دي إن إيه "وكيفية الاستدلال به والاستفادة منه في مختلف القضايا والبصمة الوراثية والمنظور القضائي لاستخدام البصمة الوراثية وأبرز محطات استخدام تقنية البصمة الوراثية.