انطلقت في القاهرة اليوم أول أيام السباق المارثوني لرئاسة الجمهورية في الدولة الأهم والأكبر في المنطقة العربية والشرق الأوسط، حيث بدأ المرشحون المحتملون بسحب استمارات الترشح للرئاسة. وقد سيطرت على الأجواء السياسية في المشهد السياسي المصري حماساً كبيراً احتدمت فيه التصريحات النارية والأجواء المشحونة التي سبقت يوم التقدم بالترشح، وأسهم إعلان رئيس المجلس الاستشاري الذي شكله المجلس العسكري المصري منذ اشهر "منصور حسن" نيته التقدم للترشح في اشعال وتيرة المنافسة وحدة التصريحات، والذي وصفه اكثر المرشحين حظاً لنيل منصب رئيس الجمهورية في مصر بال"صفقة" التي أبرمت بين المجلس العسكري واهم القوى السياسية على الساحة المصرية. وقال عمرو موسى احد ابرز المرشحين في تصريحات بثت على موقعه على شبكة الإنترنت "إن هناك صفقة تمت لا محالة فيما يخص دعم مرشح بعينه"، في إشارة إلى تأييد حزب الوفد الليبرالي لمنصور حسن. وفي ذات السياق أعرب الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح القيادي الإخواني الذي لا يحظى بدعم حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للإخوان المسلمين في مصر بتعليقه على ترشح منصور حسن "عن خشيته من أن يكون هذا الترشح تآمرياً وليس توافقياً". وفي معرض رده عن الاتهامات التي وجهت له بابرام صفقة مع المجلس العسكري أو القوى السياسية قال منصور حسن في تصريحات لوسائل الإعلام المختلفة "إن لا صحة لما تردد في الأيام الماضية عن حصولي على دعم المجلس العسكري أو الإخوان، رغم أنني أتمنى أن أحظى بدعمهما". وفي أول أيام الترشح للانتخابات الرئاسية فوجئت اللجنة العليات للانتخابات بتوافد العشرات من الراغبين بالترشح إلى مقر اللجنة لسحب استمارات الترشح وكان من أولهم الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق الذي وصل إلى مقر اللجنة الانتخابية العليا لسحب استمارة الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، كما قام كلا من الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح والمستشار هشام البسطويسي وعمر موسى بسحب استمارات الرئاسة، فيما تشير الأرقام الأولية إلى أن الذين تقدموا لسحب استمارات الترشح يتجاوز عددهم 130 مرشحا بينهم امرأة ومرشح من ذوي الاحتياجات الخاصة. ونقل موقع صحيفة الإهرام اليومي على شبكة الإنترنت اليوم مفاجأة وصفتها ب"العيار الثقيل" وهي وجود مؤشرات أولية لإعلان اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الذي عينه مبارك قبل تنحيه نيته للترشح لرئاسة الجمهورية ، حيث أقيم في احد فنادق القاهرة مؤتمراً لم يحضره سليمان كان داعما لترشحه للانتخابات الرئاسية، وتؤكد مؤشرات وصفتها صحفية الإهرام بالموثوقة عن قرب إعلان عمر سليمان رسميا خوض انتخابات رئاسة الجمهورية. من جانبا اخر لاقى القرار الذي اتخذته اللجنة العليا للانتخابات المصرية بحظر أي دعاية انتخابية لمرشحي الرئاسة حتى 30 إبريل المقبل انتقادات شديدة ووصفه الكثير من المرشحين للرئاسة بالغامض الذي لا يحقق تكافؤ الفرص بين المرشحين، وهو القرار القاضي بحرمان المرشحين من بدء الدعاية فور تقدمهم بأوراق ترشحهم، وعلى ان تبدأ الدعاية الانتخابية قبل ثلاثة أسابيع من موعد الاقتراع وهي المدة التي وصفها بعض المرشحين بانها غير كافية. تجدر الإشارة إلى أن باب التقدم للترشح في الانتخابات الرئاسة سيستمر إلى الثامن من إبريل القادم، ومن المقرر ان تجرى انتخابات رئاسة الجمهورية في مصر يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من مايو القادم، ويشترط في مرشح الرئاسة أن يكون مصريا من أبوين مصريين, وأن يكون متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية, وألا يكون قد حمل أو أي من والديه, جنسية دولة أخري, وألا يكون متزوجا من غير مصرية, ولا تقل سنه عن40 سنة ميلادية.