أعلنت الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر ترشيح المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة لخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في مايو المقبل. وقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع في مؤتمر صحفي مساء أمس إن الشاطر قبل القرار وإنه من أجل أن يكون مرشحا لكل المصريين قدم استقالته من منصب نائب المرشد العام وعضو مكتب الإرشاد. وقالت الجماعة في بيان في مستهل المؤتمر الصحفي "قرر مجلس الشورى العام في جلسته الطارئة ... التقدم بمرشح لرئاسة الجمهورية." وعزا البيان "قرار الجماعة إلى تحديات تعرضت لها الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي تمثلت في "محاولات عدة لتعويق التحول الديمقراطي." وأضاف البيان "وصلنا إلى ما يمكن أن يكون إهدارا لمقدرات البلاد.... الانفلات الأمني والأزمات الاقتصادية والاجتماعية المفتعلة." وقال عضو بالجماعة لوكالة /رويترز/ قبل مؤتمر صحفي لاعلان ترشيح الشاطر إن 56 عضوا من 108 أعضاء من مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين صوتوا لاختيار الشاطر مرشحا رئاسيا للجماعة في حين صوت 52 عضوا ضد الاقتراح. وكانت جماعة الاخوان المسلمين التي هيمنت على أول انتخابات برلمانية قالت انها لن تخوض ما وصفت بأنها أول انتخابات حرة ونزيهة في مصر. وسوف تجرى الجولة الأولى للانتخابات يومي 23 و 24 مايو . وولد محمد خيرت الشاطر في المنصورة عام 1950، متزوج وله 10 من الأولاد والبنات، و16 حفيدا، عمل بعد تخرجه معيدًا ثم مدرسًا مساعدًا بكلية الهندسة في جامعة المنصورة حتى عام1981 حيث أصدر الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات قراراً بنقله خارج الجامعة مع آخرين ضمن قرارات سبتمبر 1981. عمل بالتجارة وإدارة الأعمال وشارك في مجالس وإدارات الشركات والبنوك.، وقد بدأ نشاطه العام الطلابي والسياسي في نهاية تعليمه الثانوي عام 1966 ، ثم انخرط في العمل الإسلامي عام 1967، وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في العام 1974. تدرج في مستويات متعددة وأنشطة متنوعة في العمل الإسلامي من أهمها مجالات العمل الطلابي والتربوي والإداري، وهو عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين منذ عام 1995، وهو النائب الثاني لمرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق محمد مهدي عاكف. حاصل على 7 شهادات جامعية في الهندسة والأدب والدراسات الإسلامية والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية وإدارة الاعمال والتسوق الدولي، وتعرض للسجن 6 مرات، وأطلق سراحه في أعقاب أحداث 25 يناير، وصودرت ممتلكاته عدة مرات.