تنظم وزارة الثقافة يوم غد على رواق بيت الثقافة بصنعاء حفل إشهار وتدشين توزيع كتاب "مخططات الحفاظ على مدينة زبيد التاريخية " الذي نفذه مشروع التنمية الاقتصادية للمدن التاريخية (جي آي زد) بالتنسيق مع وزارة الثقافة والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية والهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني. وأكد مدير مشروع التنمية الاقتصادية للمدن التاريخية (جي آي زد) فرع زبيد المهندس نبيل منصر أهمية كتاب المخططات باعتباره يمثل احد متطلبات منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) فيما يتعلق بأي مدينة يتم ضمها إلى قائمة التراث العالمي لضمان تنمية حضرية للمدينة والمحافظة على هويتها التاريخية، وبناء على هذا تم أنجاز مخططات الحفاظ لمدينة زبيد. مشيرا إلى انه سيأتي لاحقا تنفيذ مخططات الحفاظ لمدينة شبام حضرموت ومن ثم مدينة صنعاء. وأوضح أن مخططات الحفاظ على زبيد، التي يضمها الكتاب وسيتم عرضها في معرض على هامش حفل الإشهار والتدشين، تحدد أنواع الفراغات في المدينة وأنواع المباني وتصنيفاتها وقطاعات المدينة بالإضافة إلى تحديد أنواع التدخلات المستقبلية ومخططات التوسعة اللازمة للمدينة. وقال " كما يضم الكتاب بجانب هذه المخططات إرشادات وضوابط البناء والترميم والتطوير داخل المدينة" ..منوها بتعميد المخططات والإرشادات من الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية " حيث تعتبر ملزمة قانونا للجميع مؤسسات وأفراد تحقيقا للهدف وهو تأمين تنمية حضرية لمدينة زبيد التاريخية والحفاظ على هويتها التاريخية وأصالتها الثقافية ". وأضاف المهندس منصر" وبناء على ذلك تم جمع المخططات والإرشادات في كتاب وسيتم توزيعه على جميع المؤسسات والشخصيات المعنية" . وكانت منظمة اليونسكو قد أسقطت مدينة زبيد إلى قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر نتيجة ما تعانيه من إهمال في المحافظة عليها وصيانتها ما تسبب في تشويه معالمها الحضارية والتاريخية واندثار بعضها..ووضعت المنظمة الدولية عدد من المهام التي يتوجب القيام بها لإعادة المدينة إلى القائمة الآمنة قبل شطبها نهائيا من القائمة في حال لم يتم تنفيذ ما طلبته المنظمة الدولية.