عرضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الخميس أسباب استبعاد التدخل العسكري في سوريا بعد المذبحة التي شهدتها بلدة الحولة السورية يوم الجمعة الماضي وسقط خلالها اكثر من 110 قتيلاً، بينهم عدد كبير من الاطفال، واثارت مشاعر غضب لدى مختلف دول العالم . وفي ردها على اسئلة لطلبة دنمركيين بشأن المانع من أن تدفع الولاياتالمتحدة ودولاً أخرى للتحرك عسكرياً في سوريا، قالت كلينتون إن المجتمع السوري أكثر تنوعاً وبه انقسامات عرقية أكبر ولا توجد معارضة موحدة، كما أن دفاعاتها الجوية أقوى وقدرات جيشها تفوق كثيرا قدرات جيش القذافي الذي انهى الغرب حكمه العام الماضي . وساقت كلينتون حجج اخرى، قائلة أنه علاوة على ذلك، لا يوجد تأييد دولي بسبب معارضة روسيا والصين في مجلس الامن الدولي، حيث استخدمت موسكو وبكين حق النقض (الفيتو) مرتين لمنع صدور قرار ضد سوريا . واضافت الوزيرة الامريكية في مؤتمر صحفي مع نظيرها الدنمركي، إن الكثافة السكانية في سوريا تزيد احتمالات وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين في أي عمل مسلح . واشارت " يحاول الكثيرون التفكير فيما يمكن أن يكون تدخلاً فعالاً لا يسبب مزيداً من القتل والمعاناة " .. موضحة " نفكر في كل هذا .. يجري التخطيط على المستويات المدنية والانسانية والعسكرية، لكن العوامل غير متوفرة " . كما اوضحت كلينتون في اجاباتها للطلاب، إنها أبلغت موسكو أن فرص نشوب حرب أهلية شاملة في سوريا ستكون أكبر إذا لم يتحرك العالم . واكدت ان " المخاطر التي نواجهها رهيبة " .. معربة عن مخاوفها من يتحول العنف بين القوات الحكومية والميليشيات التي تؤيد الحكومة السورية من جهة، وقوات المعارضة، إلى ما هو أسوأ بكثير . ولم تتحدث كلينتون عن أي بدائل لجهود السلام التي يقوم بها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان .. موضحة اننا " نحاول مواصلة الدفع بكل الوسائل لدعم كوفي عنان بصفته صوتاً مستقلاً، لأن السوريين لن يستمعوا إلينا. ربما يستمعون إلى الروس، لذا كنا نضغط عليهم "