وصل المسبار الفضائي فويجر 1 إلى حافة النظام الشمسي وزاد رقمه القياسي في كونه أبعد جسم من صنع الإنسان في الفضاء. وقال بيان أصدره معمل الدفع النفاث التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في باسادينا بكاليفورنيا أمس الجمعة، إن المركبة الفضائية ترسل بيانات إلى الأرض تظهر زيادة كبيرة في الجسيمات المشحونة القادمة من خارج النظام الشمسي. وقالت ناسا في البيان "يقترب علماء فويجر الذين يبحثون هذه الزيادة السريعة من نتيجة حتمية لكن تاريخية وهي أن أول رسول من البشرية إلى الفضاء بين النجوم أصبح على حافة نظامنا الشمسي". وأطلق فويجر 1 - إلى جانب المسبار فويجر 2 - في عام 1997 وأصبح الآن على بعد حوالي 18 مليار كيلومتر من الشمس. ويتحرك بسرعة حوالي 17 كيلومترا في الثانية وتستغرق البيانات التي يرسلها 16 ساعة و38 دقيقة للوصول إلى شبكة ناسا على الأرض.. وأصبح فويجر 2 على بعد 15 مليار كيلومتر من الشمس. واستكشف المسباران معا كل الكواكب العملاقة في النظام الشمسي وهي المشتري وزحل واورانوس ونبتون بالإضافة إلى 48 من أقمارها. ويحمل المسباران تحية إلى أي حياة خارج الأرض ربما يقابلانها بالصدفة عبارة عن تسجيل بالفونوجراف وقرص من النحاس المطلي بالذهب عليه أصوات وصور للحياة والثقافة على الأرض اختارتها مجموعة يرأسها عالم الفضاء الشهير كارل ساجان. وصدرت الجسيمات المشحونة التي تضرب فويجر 1 من نجوم انفجرت في مكان آخر من المجرة.. وتتزايد هذه الجسيمات بشكل مطرد مع اقتراب المركبة من الفضاء بين النجوم لكن وتيرة الزيادة تصاعدت أكثر في الأشهر الماضية. وقال إد ستون أحد علماء مشروع فويجر بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا "خلال الفترة من يناير 2009 إلى يناير 2012 حدثت زيادة تدريجية بلغت نسبتها حوالي 25 في المائة في كمية أشعة المجرة الكونية التي تواجهها فويجر". وصممت مصادر الطاقة من البلوتونيوم في المسبارين بحيث تستمر حتى عام 2025.. وعندما تنفد سوف يواصل المسباران إبحارهما السريع في الفضاء باتجاه نجوم أخرى في مجرة درب التبانة لكنهما لن يتمكنا بعد ذلك من إرسال إشارات إلى الأرض.